زار وفد بعثة حركة امل للحج هذا العام 2019م في مكة المكرمة مقر بعثة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكة المكرمة ترأس الوفد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل الدكتور قبلان قبلان والمسؤول الثقافي المركزي لحركة امل الشيخ حسن عبدالله( مفتي صور وجبل عامل ) وعدد من قيادات حركة امل.
وكان بإستقبال الوفد الحركي ممثل ولي الفقيه العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية ( رئيس البعثة ) السيد عبد الفتاح نواب و اية الله السيد محمودي ورئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية السيد غلام علي رضا رشيديان وعدد من أعضاء البعثة.
وفي كلمته قال نواب: “اتقدم بجزيل الشكر والعرفان على زيارتكم لبعثة اية الله السيد علي الخامنئي وان تكونوا بين اخوانكم، مشيرا الى ان الجمهورية اللبنانية كانت دوما الى جانب ايران كما أن ايران وشعبها تفرح لكل إنجاز وانتصار في لبنان كما اننا نشاطركم الحزن والمواقف الصعبة وان ايران تريد العزة والرفعة للبنان في الخارج والداخل.
ثم تحدث اية الله محمودي فقال : “نحن نعرف لبنان وثقافته ومقاومته وأجواء لبنان المنفتح على كل الأديان والتعايش مع كافة المذاهب والطوائف وهذه ميزات خاصة يتميز بها لبنان”، مشيرا الى اننا عندما نقرأ تاريخ لبنان نجد ان حركة امل( حركة المحرومين) تعمل بكد وجهد كبيرين من أجل عزة لبنان، وان
التناغم بينكم هذا يثلج القلوب وهذا يعطيكم القوة اكثر فالشيعة فردا فردا يعيشون الهموم الواحدة وانهم السباقون لحماية اوطانهم ورفض الظلم.
وتحدث بأسم وفد حركة امل الدكتور قبلان قبلان فقال: بأسم الاخوة نشكر لكم إتاحة هذا اللقاء في مناسبة الحج واني انقل إليكم تحية ملؤها التقدير لسماحة القائد الأعلى اية الله السيد علي الخامنئي ولسائر اعضاء البعثة.
واضاف :نحن عندما نلتقي بكم نشعر بحنين وحنان للامام القائد السيد موسى الصدر والدكتور مصطفى شمران حيث كان تأسيس حركة امل وفكرها وسلوكها على أيديهم وقد حقق هذا الفكر الإنجازات العديدة على المستويين اللبناني والعربي وخاصة في حركة الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين، حيث ان الإمام الصدر أطلق الفتوى الشرعية الاولى بحرمة التعامل مع إسرائيل عندما قال:(التعامل مع إسرائيل حرام )وأطلق المقاومة ضد الاحتلال.
وأشار قبلان الى ان امما انهزمت بكاملها وذهب العرب الى معادلات السلام المنفرد اما نحن أسقطنا اتفاق ١٧ أيار مع إسرائيل وإن هذه القوة تحققت بفضل الارتباط العقائدي بالله تعالى وان المسألة ليست مادية بل هي معنوية وعقائدية وكانت الإنتصارات وهذا بفضل الإرادة التي زرعها الامام الصدر فكانت المواجهة بالقبضات الحسينية التي انتصرت على القبضة الحديدية الصهيونية واننا نستطيع أن نقول لن نستسلم و قد سجلنا صفحات مشرقة بالتاريخ.
واكد ان الوحدة الوطنية في الساحة السياسية اللبنانية مطلب أساسي لقوة المقاومة ومنعتها.
كما تحدث الشيخ حسن عبدالله، معتبرا ان خدمة الحجاج هي تلبية لنداء الله تعالى وتعارف الشعوب في هذا المؤتمر العالمي الذي يجمع المسلمين على كلمة التوحيد التي تتلاقى اليوم في بيت الله العتيق لتعيش في كنف الباري بسلام وإطمئنان وان التلاقي مع البعثة الايرانية هو استجابة لنداء الله تعالى وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم.
وشدد المفتي عبدالله على ضرورة التنبه الدائم لمحاولات الإرهاب والكيان الصهيوني الغاصب في زرع الفتنة والشقاق بين المسلمين، مشيرا الى أن التفاهم بين العرب وإيران وبين والمسلمين هو أساس لتنمية المنطقة وهي حلول للعديد من المشكلات القائمة.
ثم اقيم على شرف الوفد مأدبة غداء تكريمية.