اشارت رئيسة مؤسسات الإمام الصدر السيدة رباب الصدر الى ان “رمضان موسم الإصطفاء، انطلاق الروح، تحرر من قيود الجسد، رجوع الى الله فيما كان، وما يجب أن يكون، وان كان رجوع الفرد الى نفسه يمايز بين الإنسان فيما قضى وبين ما يقتضي مراجعته، فإن رجوع المؤسسات عامة، ومؤسسات الإمام الصدر بالخصوص، أن تفتح أوراقها أمامكم أنتم، وقد وثقتم بها وبأعمالها ووعدها لرعاية أولادكم، أولاد بلدكم، والمستضعفين من صغار قراكم، ولذا فلا رجعة لها الى الله إلا إذا كانت عن طريقكم أنتم، وما غير رمضان نقدم فيه حسابنا، استعانة بالروحانية التي يعمل الجميع على بلوغ الدرجات العلا من استصفاء النفس. ولذا فإني أقدم الخطوات الاساسية الموضوعة للعمل خلال السنوات الخمس الجارية لأخذ الموافقة منكم على اسم الله رجاء ان نقدم لكم النتائج سنة سنة، وفيه التوجهات والمؤشرات في سياسات التربية والتعليم ابتداء من حق الجميع في التعلم، الموهوبين كما ذوي الصعوبات التعلمية، ضمن توجهات تربوية للتعاون والتبادل”.
وخلال حفل إفطاره مؤسسات الإمام الصدر الإجتماعية السنوي في فندق “كورال بيتش” في حضور ممثلين عن شخصيات سياسية وروحية وعسكرية ودبلوماسية، أضافت: “هذا في التربية والتعلم، أما في الإعداد والتأهيل في ما يعرف بتمكين المرأة، يبتدىء بالجانب التربوي النفسي الاجتماعي عبر رعاية اليتيمات وتأهيلهن، وهناك جوانب أخرى منها ما هو معزز بالبعد الرسالي والإنساني وعنوانه معهد التمريض، ومنها ما هو تمكين مهني واجتماعي كما هو التنشيط الاجتماعي . هذا الى جانب برامج تدريب مهني معجل. هذا والى جانب التمكين الحقوقي والسياسي لإحداث التغيير الاجتماعي عبر إعادة النظر بمفرداتنا اللغوية، وبالذات منها ما يثير العداوة والمشاحنة، فنؤكد على الإنسان وليس على جنس أو طائفة أو طبقة بل نعمل للإنسان الذي هو الجامع للجنس البشري، ومن خلال الدور العام يتعين ما على الأفراد رجلا وامرأة ضمن ما يتوفر من قدرات وطاقات”.
وتابعت: “احبة الامام ومحبيه، بالنسبة لقضية الإخفاء القسري للإمام الصدر وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدر الدين، فإنها تمر في منعطفات تستوجب مضاعفة الجهود، وإنه لا يمكن القبول بأي تباطؤ ليبي أو لبناني لأن ذلك يشكل خطرا على القضية وعلى حياة الاحبة الثلاثة في مكان احتجازهم. هذا وإن ما تعرفونه من الحال الحاضر في ليبيا يعرقل إمكانية التحرك، وما علينا الآن إلا أن نجدد الشكر لدولة الرئيس نبيه بري وللجنة المتابعة الرسمية والاساتذة الوكلاء والمستشارين على حمايتهم الدؤوبة ومتابعتهم الجدية لهذه القضية”.
وختمت: “اخيرا احبة الامام، نؤكد لكم أننا باقون على عهدنا في متابعة هذه القضية المقدسة متمسكين بثوابتها حتى تحرير الامام وأخويه وعودتهم سالمين، والله هو حسبنا وهو الأمل في عودتهم سالمين”.