كتب زياد الزين
كان ليل أمس يوحي بالغربة؛
ورحيل الشمس مؤشر للوداع؛
أطنان الحقد تواجه أجساد الحقيقة؛
كوكبة من حاملي رتبة الدفاع؛
باتوا نجوما في سماء الكوكب؛
بعدما ترسخوا ورودا مع العبور؛
تغير المكان فقط في لحظة زمان؛
لم يكتسبوا لأسلوب مهارات التلقين؛
لأنهم معادن الفكر المتنور؛
هم قادة الرأي العام ؛
لأن مقالاتهم كتبت بالدم الطاهر؛
المتنزه عن إغواء واطراء؛
لم يمتثلوا لخريطة الايواء؛
رفضوا منطق النزوح ؛
ما نزحوا إلا لكتاب الله ؛
بين صور وأخواتها ؛
حكاية عشق مع تنظيم يعاند الشوك؛
كانوا ينتظرون هدية الشهادة ؛
لا خوف من غارات الأذى والتدمير؛
قانعون برحلة الإنماء والتحرير؛
مهما كان القدر مستفزا؛
عقيدتهم الدفاع عن الجنوب ولبنان؛
ملتزمون عشق الحسين؛
على أعتاب كل مسجد وكنيسة؛
يصلون نداء الفجر ؛
ويسجدون مع ملائكة العصر ؛
هل رحلوا ؟
سؤال إجابته تربك كل عدو ؛
العيون شاخصة إلى وداع اليوم؛
هم قادة العقيدة والالتزام بالنهج؛
وبعدها … كلما دخلنا صور ؛
ستجذبنا رائحة الملائكة ؛
ويكفينا عطر الجنة؛
نعم ! هم النعم في المواجهة ؛
ونعم الأبطال ونعم الشموخ؛
أيها الأحبة! نداؤنا القسم ؛
نحن سنرحل ؛ وأنتم ستعودون….
نحن نؤمن عميقا بالانتظار…