اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني الى ان العدو الاسرائيلي لا زال يكمن لنا على مفارق الانتصار ويحاول ان يستجر الفتنة الى ساحتنا، داعيا الى ضرورة الغاء النظام الطائفي التي قال عنها الامام موسى الصدر الطوائف في لبنان نعمة لكن الطائفيه نقمة. واشار الى ان الرئيس نبيه بري الحريص دائما على الوحدة الوطنية ينحاز الى كل ما يعزز هذه الوحدة الوطنية وبالأمس طوينا صفحة الاحداث المؤلمة واردنا ان يكون كل لبنان في مواجهة الخطر الاقتصادي الذي يتهدده وهو ما كان نبه اليه الامام القائد السيد موسى الصدر لان الحرمان في لحظة من اللحظات يؤسس الى حروب والى انقسامات والى لا وحدة وعندئذ تستطيع اسرائيل ان تدخل الى ساحتنا .
واكد خلال احياء حركة امل واهالي بلدة العين ذكرى ثالث المرحوم احمد ناصر الدين ابو عدنان باحتفال تأبيني اقيم في حسينية بلدة العين، انه بوحدتنا وتكاتفنا جميعا وتغييب المشهد الطائفي استطعنا ان نقف في وجه اسرائيل وتعاظمت قوة المقاومة اكثر فأكثر لان الوحدة الداخليه التي حرص عليها الامام الصدر وتابعها دولة الاخ الرئيس نبيه بري هي التي حمت وحفظت لبنان، وعندما نتحدث عن هذا الواقع نحن لا نتحدث لان الامام موسى الصدر هو فقط لحركة امل وامام ينتمي الى طائفة بل هو بحق امام وطن ومقاومة اسس من خلال هذه المقاومة ومن خلال الوطن الواحد ان نكون رأس حربة في مواجهة هذا المشروع الصهيوني .
واوضح انه عندما شعر الامام القائد السيد موسى الصدر ان الحرية والكرامة والاصالة مهددة من قبل عدوين اثنين كان لا بد له ان يواجه هذين العدوين، عدو هو الشر المطلق اسرائيل فكانت اول الفتاوى في تاريخ هذه الامة ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، فكانت مخيمات التدريت الاولى في هذه المنطقة ابتداء من اليمونه الى جرود بريتال وصولا الى جرود جنتا ويحفوفا لتكون الكواكب الاولى في افواج المقاومة اللبنانية وكانت الانطلاقة وكل ما ننعم به اليوم من انتصارات ان كان على العدو الاسرائيلي او على وجهه الاخر العدو التكفيري هو بفضل هذه المقاومة التي اسسها وارسى قواعدها الامام القائد السيد موسى الصدر، ونحن في هذه الايام نحتفل بالنصر على العدو الاسرائيلي بعد عدوان تموز 2006 واندحار العدو التكفيري في مثل هذه الايام ايضا، مؤكدا انه بفضل وحدتنا الداخليه وتمسكنا بالمعادله الذهبيه الجيش والشعب والمقاومة استطعنا ان نتتصر على عدونا ولتكن هذه المعادلة خارطة طريق لكل الاحرار والشرفاء على امتداد عالمنا العربي والاسلامي، اما العدو الاخر الذي لا يقل خطورة عن اسرائيل هو الحرمان على تخوم المجتمع فكان لا بد من الامام القائد السيد موسى الصدر ان يتحرك وينبه المسؤولين والحكام وان يطلب منهم ان يعدلوا قبل ان يبحثوا عن اوطانهم فلا يجدوها وطالب بانماء عرسال وعكار والهرمل لا لأنها مناطق جغرافيه تنتمي مذهبيا او طائفيا بل لان انسان هذه المناطق هو اكثر فقرا وحرمانا، وطالب بانصاف الانسان اينما وجد هذا الانسان وكان الشعار المدوي الذي اطلقه لن نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد او منطقة محرومة .
وتابع الفوعاني بالأمس كانت دعوة دائمة من الاخ الرئيس نبيه بري اننا لن نفرط بحبة من ترابنا ولا ذرة من مياهنا وان الترسيم البحري والبري متلازمان معا ونحن حريصون دائما كما حرص شهداءنا وابائنا ان تبقى، ارض لبنان ومياهه وسمائه مصانة من قبل المقاومة ومن قبل الجيش ومن قبل الحاضنة الاساس وهي هذا الشعب الذي كان دائما يحرص ان يكون له وطن وهذا الوطن القوي والعادل كما اراده الامام موسى الصدر ينتصر دائما.