رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية حول اخر المستجدات “أن ثمة من وضع نصب عينيه أحقاد ماضٍ جاء من مغامرات أدخلت الوطن وكرامته في غياهب متلازمة النيل من الشرفاء على قاعدة: “وإذا أتتك مذمتي من ناقص… فهي الشهادة لي بأني كامل”.
وتابع “غدا الجميع يدرك ان الرئيس نبيه بري بذل ويبذل قصارى الجهود لانتظام عمل المؤسسات وادوارها وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو الذي ما برح يدعو حوارًا وتوافقًا وهم ما انفكوا يجهضون المبادرات والدعوات الى التفاهم ويتمسكون بقشور هشة ويزعمون ميثاقية لطالما نحروها إقصاء وتهميشاً وتجاوزاً وصفقات وعتمة شاملة وسدوداً قاحلة وشعاراتٍ طي احقاد”، وسأل “متى يصغي هؤلاء الى أنين شعب أذاقوه ويلات ذواتهم المتخمة وسرقة أحلام حدّ جهنم”.
ولفت الفوعاني إلى ان الرئيس نبيه بري يرى ويؤكد “ان الحل الوحيد انه لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق ما بيمشي الحال، ولنكن واقعيين، «2 زائد 2 ما يساووا 6»، ففي هذا المجلس النيابي لا توجد اكثرية واقلية، ولا توجد اكثرية تستطيع ان تميل الدفة كما تريد، كلّنا أقليات، ولذلك الحوار هو الاساس، والمطلوب بلا أي إبطاء ان تبادر جميع الاطراف الى ان تجلس مع بعضها البعض والعين على العين، وبنيّات صافية ومسؤولية صادقة، حتى بلوغ التوافق، واقول التوافق، ثم التوافق، ثم التوافق، وبناء على هذا التوافق ننزل الى المجلس النيابي وننتخب رئيس الجمهورية”.
وأضاف ” بالنسبة الى ما خَص الحديث عن السلّة، فيقول الرئيس بري : “فلنعد قليلاً الى الوراء، فلقد سبق ودعوتُ إلى حوار في عين التينة، ويومها كان الحديث عن السلة، واما النتيجة فكانت اننا فشلنا ولم نتمكن من الاتفاق… وذهبنا الى الدوحة.”
وختم الفوعاني بالتشديد على ضرورة التوجه فورا الى رفع الغبن اللاحق بفئات المجتمع في ظل الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يجب ان تضطلع به حكومة تصريف الاعمال وادارات الدولة”.