شدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني على وجوب تزخيم اللقاءات والحوار الداخلي من اجل انجاز الاستحقاقات الدستورية ولاسيما انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير وأمل ،لما يعانيه المواطن الذي بات جل اهتمامه تأمين الحد الأدنى من ضروريات البقاء، في حين تجاهل بعض من يدعي الحرص على لبنان الدعوات المتعلقة بالحوار والتوافق لإنجاز هذا الاستحقاق،وهو اليومَ يتباكى على ديمقراطية لطالما طعنوها مرات ومرات، ويتباهون تشدقا بحرص اختبرناه مرارا فكان زعافا لطالما ذاق اللبنانيون طعمه
واعتبر الفوعاني خلال احتفال تأبيني ان انتخاب رئيس للبلاد لا بد أن يترافق مع رؤية واضحة و يكون لديه القدرة على تنظيم علاقات لبنان الخارجية، والدولية مع مسلّمة العداء لإسرائيل والحفاظ على انجازات المقاومة ويستطيع العمل على احتضان عمل حكومي ومشروع للإنقاذ والإصلاح الإقتصادي والمالي ، والأمر لا يرتبط فقط بانتخاب الرئيس فحسب، وهو المدخل نحو مشروع حل حقيقي ينطلق من التفاهم على الخطة الاصلاحية للوصع الاقتصادي والمالي. و رغم عمق الازمة التي نعيشها فيمكن المساهمة في قيامة البلد، وطبيعة لبنان وتكوينه الشعبي والديمغرافي وموقعه وموارده وكل ما يتعلق بطبيعة البلد تؤشر بتفاهم على خطة، يمكن للبنان أن يقوم ويعيد بناء مؤسساته والخروج من المشهد المتردي لتحلل ادارات الدولة.
ورأى الفوعاني أنه “من دون إدارة تنفيذية لا يمكن للبلد أن يستمر”، مؤكدًا أن حكومة تصريف الأعمال عليها مسؤوليات ولا يمكنها أن تستقيل من دورها في ادارة شؤون الناس وضرورة الاستمرار في النضال الحقيقي على مستوى الحوار الداخلي والعلاقات مع المؤسسات باتجاه انقاذ البلد من أزمته، ومن الواجب العمل بشكل صحيح وقراءة الوقائع التي لا تنفصل عن محيطنا للوصول الى الحلول، لافا إلى أن “هذا أضعف واجب يمكن ان يكون خدمة للفقراء الشرفاء الذين آمنوا بوطن المقاومة وطن الامام موسى الصدر وطن العيش الواحد والعبور الى دولة المواطنة الحقيقية”.
وختم بالقول: “ليرعوِ أولئك الذين ما برحوا يراهنون على متغيرات ويتعامون عن اوجاع الفقراء والمحرومين. كفى مزايداتٍ ونفاقا وشعبويات فارغة”.