أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري انه فوجئ بـ”تجاوب العديد من السفراء العرب والأجانب بعدما لمسوا سعينا الى العمل المثمر والى حماية الحريات وتحديث قانون الإعلام وتنظيم كل ما له علاقة بوسائل التواصل الإجتماعي”. وأكد “ان لدينا وزراء في لبنان يعملون بجد ونشاط ويختارون بالتالي العمل البناء، وبقدر ما تريد العمل يقدر ما يوجد الكثير لتفعله، واننا نعمل لتأسيس مدينة انتاج اعلامية وسينمائية”.
وقال الوزير المكاري في حديث الى المسؤول عن الشؤون الأوسترالية في جريدة “النهار” الأوسترالية سركيس كرم في دارته في اهدن: “عندما عُينت وزيرا للإعلام توقعت أنني سأبقى في المنصب قرابة شهرين او ثلاثة فقط، ولذلك قررت ان أترك بعض الأثر الإيجابي، وأؤكد ان لدينا وزراء في لبنان يعملون بجد ونشاط ويختارون بالتالي العمل البناء. وهكذا وجدت انه بقدر ما تريد العمل يقدر ما يوجد الكثير لتفعله. صحيح ان وزارة الإعلام تعتبر من الوزارات الصغيرة في التركيبة الحكومية، لكن لديها مئات الموظفين، وكذلك تمتلك “تلفزيون لبنان” وأرشيفا غنيا جداً، ولديها “الوكالة الوطنية للاعلام” التي تغطي اخبار كل لبنان، وقد حظيت بالكثير من تجاوب القطاع الإعلامي والإعلاميين، وفوجئت بتجاوب العديد من السفراء العرب والأجانب بعدما لمسوا سعينا الى العمل المثمر والى حماية الحريات وتحديث قانون الإعلام وتنظيم كل ما له علاقة بوسائل التواصل الإجتماعي”.
وقال ردا على سؤال: “نجحنا في حماية أرشيف “تلفزيون لبنان” بحفظه من ضمن التقنيات الرقمية عبر بروتوكول مع وزارة الخارجية الفرنسية. ونعد مسودة قانون الإعلام الحديث الذي سينشر على موقع الوزارة الألكتروني بغية إتاحة الفرصة امام المؤسسات الإعلامية والإعلاميين لإبداء الرأي فيه. وهذا يحصل بالتنسيق مع اليونسكو بواسطة خبير عالمي بقوانين الإعلام.
وقد وقعنا بروتوكولا مع اتحاد المنتجين العرب يهدف الى انتاج الأفلام في لبنان بإستعمال الجغرافيا اللبنانية عبر تأسيس مدينة انتاج اعلامية وسينمائية، وخصوصا أن وزارة الإعلام تمتلك مساحات كبيرة من الأراضي منها قطعة أرض في البقاع مساحتها 500 الف متر”.
وعن زيارته لمصر، قال: “كانت زيارة في غاية الأهمية تحدثنا خلالها عن أزمة لبنان مع سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد بالوقوف الى جانب لبنان. والتقينا البابا تواضروس والمطران الماروني جورج شيحان، ودعونا الجالية اللبنانية في مصر الى التواصل بشكل أكبر مع لبنان ودعمه. واجتمعت مع المسؤولين في مدينة الإنتاج المصرية بهدف تقوية التعاون والتنسيق بغية انتاج الأفلام المشتركة”.
وعن الجالية اللبنانية في أوستراليا، قال: “في أوستراليا جالية لبنانية كبيرة وقد التقيت السفير الأوسترالي في لبنان أندرو بارنز، واتفقنا على تحقيق هدف مشترك يقضي بتعزيز التواصل بين الإغتراب اللبناني والوطن الأم عبر وسائل الإعلام في البلدين. وسنوقع قريباً اتفاقا مع الحكومة الأوسترالية يسمح ببث ببرامج تخص الجالية اللبنانية بانتظام عبر “تلفزيون لبنان”، وبالتنسيق مع التلفزيون الأوسترالي (“أس بي أس”). ونعمل ايضاً مع دول عدة في أميركا اللاتينية لبث برامج “تلفزيون لبنان” هناك عبر الأقمار الأصطناعية”.
وعن المطلوب من الإعلام اللبناني في أوستراليا، قال: “نتطلع الى تعاون جميع وسائل الإعلام في أوستراليا مع وزارة الإعلام والتنسيق معها في ما يتعلق بتعزيز التواصل بين لبنان المقيم والمغترب وبتقريب الجالية أكثر من لبنان لكي يعرف الجميع ما يجري في الوطن الأم. وسنسعى الى نشر المزيد من اخبار الجاليات على موقع الوزارة وعبر “الوكالة الوطنية”.
وحيا الجالية في أوستراليا وشكرها على “دعمها القيم للبنان”، وحضها على “مواصلة هذا الدعم لأنه يساهم في صمود اللبناني وبقاء لبنان”، وقال: “نحن نصر على انعاش الصلة مع أولئك الين هاجروا منذ زمن بعيد ليس فقط من اجل مساعدة وطنهم الأم، وانما من اجل الحفاظ على الروابط التاريخية وأواصر القربى والإنتماء العائلي الإجتماعي”.
وعن نظرته الى مستقبل لبنان، قال: “أنا بطبعي متفائل، ولا يوجد أي بلد في العالم يختفي ويموت مهما أشتدت الصعاب، ومن واجبنا ان نبذل قصارى جهدنا لكي نخرج من هذه الأزمة، مع أنه يتعين علينا كمسوؤلين معالجة قضايا كثيرة ومعقدة في وقت قصير مثل تأليف الحكومة والإنتخابات الرئاسية وترسيم الحدود والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وقضية النازحين السوريين والهجرة اللبنانية التي تفقد لبنان طاقاته الشبابية. وهنا أناشد الشباب ان يعتبروا الهجرة موقتة وألا يفقدوا الأمل بلبنان. وأخيراً أجدد شكري للجالية اللبنانية في أوستراليا وللجاليات اللبنانية في الإنتشار على دعمها ووقوفها الى جانب وطنها الأم لبنان”.