مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
حدثان في تونس نقل الرئيس الباجي قائد السبسي الى المستشفى العسكري بسبب وعكة صحية وهو في سن الثانية والتسعين، وتفجيران في شارع بورقيبة أوقعا قتيلا وأربع إصابات.
في المنطقة أيضا تحذيران الأول إيراني للجيش الأميركي من إطلاق ولو رصاصة والثاني فرنسي على لسان الرئيس ماكرون للرئيس روحاني من التحلل من التزامات إيران النووية.
محليا وزير التربية أشار الى إنهاء إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية في الساعات القليلة المقبلة نتيجة التسوية التي تم التوصل اليها، وبعدما أنجزت لجنة المال النيابية موازنة وزارة التربية.
أما مجلس الوزراء في السراي الكبير فأكد على كلام الرئيس سعد الحريري برفض صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين.
يبقى الحدث الإقتصادي في ما أعلنته MOODYS من إتجاه ربما الى جدولة ديون لبنان وهو ما اعتبره وزير المال كلاما يجب أن يدرس بعناية.
عن هذا الموضوع قال البروفسور جاسم عجاقة أن له رائحة سياسية.
===================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
مناطق لبنانية عديدة ولا سيما العاصمة بيروت استفاقت على أوصال مقطعة وحالات تطويق وعزل من جانب العسكريين المتقاعدين الذين يسكنهم هاجس المس بمكتسباتهم في موازنة العام 2019.
مع بزوغ الفجر انتشروا عند مدخل العاصمة الجنوبي على أوتوستراد خلدة – الرميلة وطبرجا والبربارة وضهر البيدر في عملية قطع طرقات أعطاها المحتجون إسما ورقما وأذاعوا على نيتها بلاغات وبيانات.
من الخامسة صباحا حتى العاشرة كانت المدة المحددة للتحرك التصعيدي لكن تدخل قيادة الجيش قلصها إلى نحو ثلاث ساعات ذاق خلالها المواطنون وخصوصا الموظفين الأمرين حيث احتجزوا رهينة ازدحامات مرورية كانت كفيلة بتأخر الكثيرين في الوصول إلى أماكن عملهم.
انتهى الصباح الساخن لكن التحركات التصعيدية ما تزال فتائلها جاهزة ولا سيما ان العسكريين المتقاعدين هددوا بأنهم، سيصعدون إجراءاتهم إذا لم تسحب من مشروع الموازنة كل البنود المخالفة للقوانين العسكرية.
أصداء ما حصل في الشارع ترددت في السرايا الحكومية التي استضافت جلسة لمجلس الوزراء من دون تعيينات.
قبل دخوله إلى قاعة الجلسة أكد وزير الدفاع الياس بو صعب أن إقفال الطرقات لا ينفع المطالب وأن المواطن يدفع الثمن وقال إنه تم التفاهم حول البندين العالقين في مجلس النواب فتأجيل التسريح توافقنا على صيغة بشأنه وضريبة الدخل يدرس اقتراح جديد حولها وسنجد الحلول مشيرا إلى أنه تحدث مع الرئيس سعد الحريري في هذه الحلول وقصد لاحقا عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري للبحث في شؤون المؤسسة العسكرية.
وزير المال كان له موقف مقتضب عبارة عن ثلاث كلمات (الأمر تحت السيطرة) وذلك تعقيبا على إعلان وكالة موديز أنها ترى احتمالا لإعادة جدولة ديون لبنان رغم الضبط المالي في مشروع الموازنة بسبب تباطؤ التدفقات الرأسمالية وتراجع نمو الودائع.
على أية حال فإن الأوضاع المالية والنقدية كانت محور الإجتماع الدوري الذي ترأسه الحريري وحضره الوزير علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
على مستوى أبعد تصدرت تونس اليوم المشهد على مسارين: الأول يتعلق بصحة الأوضاع الأمنية بعد تفجيرين أحدهما إنتحاري وقعا في العاصمة التونسية أما الثاني فيتعلق بصحة الرئيس الباجي قائد السبسي التي تدهورت وسط تضارب في المعلومات.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
بالإذن من نشرات الأحوال الجوية… بعد العاصفة، الطقس الجميل.
هكذا يقول المثل، وهذه هي حالنا محليا، حتى إشعار آخر على الأقل، على المستويين المناخي والسياسي.
فبعد شتاء قارس وممطر، طقس صيفي واعد، وأمل بموسم اصطياف خير وسياحة ناشطة.
وبعد تصعيد في المواقف، وتوتير عبر مواقع التواصل وعلى الأرض، تهدئة وتفهم.
فعلى خط المستقبل والاشتراكي، لقاء مرتقب لم يخرج على توقعات الكثيرين في عز الإشكال، بين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يمنح راهنا دكتوراه فخرية من جامعة الروح القدس- الكسليك، والنائب السابق وليد جنبلاط.
وفي إطار ما أثاره البعض في موضوع بلدية الحدت، تفهم واضح عبر عنه اليوم لإبن البلدة النائب حكمت ديب، رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
فعلى مسمع ديب، جدد بري الإعراب عن تفهمه لهواجس الناس، وحرصه على العيش الواحد والتنوع، ووصل به الأمر حد استعادة مواقف اتخذها، في سياق مسيرته الحزبية والسياسية، للحؤول دون بيع اراضي المسيحيين، ولاسيما في الجنوب، ولو أنه شدد في الوقت عينه، على وجوب اعتماد لغة أكثر هدوءا في مقاربة الموضوع.
أما رفع أعلام حركة أمل على أسوار المبنى البلدي في الحدت، فتصرف صبياني، دفع برئيس المجلس إلى الاتصال في حضور ضيفه الحدتي، بالجهات المعنية، مطالبا إياها بالتحقيق في الموضوع، وكشف أسماء الفاعلين، سواء كانوا حركيين أم غير حركيين، آسفا في الوقت عينه لما يصدر عن البعض من مواقف وتصرفات، توضع في إطار محاولات تعكير العلاقة التي جدد وصفها بالممتازة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي غضون ذلك، بشائر طقس جميل أيضا على مستوى الإصلاح، صدرت اليوم من مجلس الوزراء المنعقد في السراي، بقرار يقضي بإلغاء “المؤسسة العامة لضمان الاستثمارات” لثبات عدم جدواها على مدى السنوات الماضية، وهو ما وصفه مصدر متابع للـ OTV بأنه “بداية لعملية الاصلاح في المؤسسات التي لا عمل لها، ولا مردود منها”.
واليوم، اعلن رئيس الجمهورية -ان “مكافحة الفساد ليست عملية موسمية، بل هي ممارسة دائمة تتشارك فيها مؤسسات الدولة مع المواطنين الذين يفترض ان يكونوا الى جانب الهيئات الرقابية، العين الساهرة على مصلحة وطنهم وسمعة مؤسساته كافة”، مؤكدا انه “ماض في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها، ولن يكون هناك أي تساهل مع المرتكبين والمخالفين للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، وستكون الكلمة الفصل للهيئات القضائية واجهزة الرقابة”.
ولفت الرئيس عون الى “اهمية الخطوات الاصلاحية التي التزمها لبنان تجاه المجتمع الدولي، خصوصا في مؤتمر سيدر، داعيا الى “ان يكون اي اصلاح منطلقا من قناعة ذاتية بأهمية تصحيح الخلل حيثما وجد”.
===============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المستقبل”
لبنان يرفض صفقة القرن والتوطين وفقا للدستور وما ينص عليه اتفاق الطائف، هكذا حسم مجلس الوزراء النقاشات وحملة المزايدات التي سبقت انعقاده.
وقد استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الجلسة بالقول إن موقف الحكومة اللبنانية واضح ، فهناك إجماع ضد المشروع المطروح ودستورنا واضح ويمنع التوطين.
جلسة مجلس الوزراء غاب عنها موضوع التعيينات، إلا ان العديد من المواضيع السياسية والاجتماعية حضرت نقاشا ومتابعة، وسط تأكيد أهمية عقد أكثر من جلسة اسبوعيا، يخصص بعض منها لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي.
وقبل ساعات من التآم مجلس الوزراء كان العسكريون المتقاعدون يتحركون لاكثر من اربع ساعات متواصلة، قاطعين عددا من الطرقات الرئيسة التي تصل العاصمة بيروت بالمناطق الاخرى شمالا وبقاعا وجنوبا.
وعلى وقع التحركات في الشارع تكثف لجنة المال اجتماعاتها لاستمكال درس مشروع الموزانة الذي اقر من مواده نحو ثمانين في المئة.
وفيما يتابع العمل الحكومي والبرلماني نشاطه، برز خبر قضائي تمثل بانضمام قاضيين جديدين الى لائحة المحالين على المجلس التأديبي الخاص بالقضاة في ملف ما يعرف بالفساد القضائي، ليرتفع عدد القضاة الملاحقين الى سبعة، ووفق مصادر قضائية فإن الجميع ينتظر قرار وزير العدل الذي تسلم توصية هيئة التفتيش القضائي يوم الثلاثاء المنصرم ، بعد ان سبق له وأخذ بتوصية هيئة التفتيش ، ودعت المصادر القضائية المطلعة وزير العدل الى لعب دوره واتخاذ الاجراءات اللازمة كما فعل سابقا حين أوقف قضاة عن العمل خاصة وان المساواة هي أساس العدل.
================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
يوم تبادل الرسائل غير المشفرة عسكريا وقضائيا وكهربائيا:
عسكريا، تبادل رسائل بين “الجيش في الخدمة” و”جيش المتقاعدين”…
المتقاعدون الذين لم يستمعوا إلى نصيحة وزير الدفاع أمس، إستمعوا إلى نصيحة قيادة الجيش التي ضمنت بيانها “تضامنها الكامل مع المطالب المحقة للعسكريين المتقاعدين باعتبارها ترتبط مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم” وطلبت منهم الخروج من الشارع فامتثلوا…
تبادل الرسائل القضائية غير المشفرة تجري بين وزير العدل وبين “ضغوط سياسية وتدخلات” في محاولة للتأثير في القرار الذي سيتخذه…
القرار معني به قاضيان: الأول في موقع كبير في القضاء العسكري والثاني في البقاع…
التفتيش القضائي اختتم تحقيقاته، وطلب من وزير العدل كف يدهما…
تأخر صدور قرار الوزير يعود إلى تدخلات وضغوط سياسية هائلة، علما أن وزير العدل كان كتب في إحدى تغريداته: “اما موضوع الضغوط او التدخلات فلم يتصل بي أحد واذا اتصلوا لن يجدوا اذنا صاغية”.
وهذا ما فعله بين الأول من نيسان الفائت والسابع عشر منه، أي في أسبوعين، حين أوقف عن العمل خمسة قضاة، بناء على اقتراح هيئة التفتيش القضائي…
القاضيان الجديدان اللذان يحتمل ان ينضما إلى الخمسة، ليرتفع العدد إلى سبعة، أحيل ملفاهما من التفتيش القضائي ايضا…
السؤال هنا: بين من ومن، من أهل البيت الواحد، تجري عملية التجاذب؟ ومن الذي يضغط على وزير العدل الذي سبق أن غرد انهم لن يجدوا آذانا صاغية؟ غدا لناظره قريب.
الرسالة غير المشفرة الثالثة تتعلق بانتخاب أعضاء المجلس الدستوري، وفي هذا المجال جاءت لافتة تغريدة الوزير يوسف فنيانوس والذي سأل فيها: “ألم يتساءل احد كيف نال القاضيرياض ابو غيدااعلى نسبة أصوات بانتخابه في مجلس النواب؟ هل كان احد يتوقع ان يصوت حزب اللهلأبو غيدا؟”.
الرسالة الكهربائية غير مشفرة على الإطلاق: حكاية إبريق الفيول تتكرر… يتأخر فتح الإعتمادات فيتأخر تفريغ الفيول…
تزداد ساعات التقنين فيكون المواطن المتضرر الأول، ويكون صاحب المولد المستفيد الأول، فمتى ستحل الدولة محل صاحب المولد لتربح هي بدلا من أن تستمر في الخسارة؟ وليربح معها المواطن بدلا من ان تستمر أمواله في الذهاب الى جيب صاحب المولد بدلا من ان تذهب إلى خزينة الدولة؟ إنها الدوامة
الدوامة الثانية معمل دير عمار… لزم منذ أكثر من سنة ومازال ينتظر، حتى وإن بدأ العمل به غدا يحتاج إلى أكثر من سنة لينجز.
===================
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
هل لانها صوت عربي صداح ضد التطبيع والمطبعين مع الارهاب الصهيوني، عاقبوها بالارهاب التكفيري؟ ام لانها لم تنم مع نعاج الامة على مذبح صفقة القرن في المنامة، فعاجلوها بذبح ابنائها؟
انها تونس الواقفة عند ثوابت ابنائها بهويتهم القومية العربية الفلسطينية، ضد كل ارهاب صهيوني او تكفيري، ردوا عليها اليوم بتفجيرات انتحارية في وسط العاصمة وفي شارع الحبيب بورقيبه حيث ما زال صدى حناجر التونسيين الهاتفين ضد العدو الصهيوني، وضد مؤتمر المنامة. فهل صدفة هي العمليات الارهابية التي ضربتها اليوم؟ ولمصلحة من، الا العدو الصهيوني، فعل هؤلاء السائرين بتوجيه الحقد والفكر التكفيري؟ وهل بدأ دور هؤلاء في الشمال الافريقي بعد ان حوصروا الى حد الاختناق في سوريا والعراق؟
تونس التي تقف عند مفترق امني وسياسي حساس مع معاودة الارهاب لاجرامه، وحراجة الوضع الصحي للرئيس الباجي قايد السبسي، لملمت سريعا آثار التفجيرين الارهابيين اللذين اوقعا شهيدا وعددا من الجرحى، وتجمهر التونسيون بشكل عفوي في مكان الاعتداءين رافعين هتافات التمجيد لتونس والقدس وفلسطين.
في لبنان رفعت الحكومة من مستوى الموقف ضد صفقة القرن، فأكد الرئيس سعد الحريري في مستهل الجلسة الحكومية اليوم أن لبنان ضد مشروع الصفقة، وضد التوطين، وهو دائما إلى جانب حقوق الفلسطينيين..
مطالب العسكريين المتقاعدين وتحركاتهم لم يناقشها مجلس الوزراء، الذي يشعر ان بعضها من خارج المنطق والقانون كما قال وزير الاعلام بالوكالة وائل ابو فاعور..
اما مطالب اساتذة الجامعة اللبنانية فلا اقوال حكومية ولا افعال حولها، ومصير الطلاب معلق على مصير الاضراب..
وان كان الاضراب قد آذى الطلاب والجامعة، فان المطلوب من السياسيين الاسراع بالتجاوب مع مطالب الاساتذة وحقهم بالتفرغ الذي لا يمكن ان يتوقف بقرار حكومي، وصندوق التعاضد الذي هو حق للمتفرغين.
فمن الطبيعي ايجاد الحلول، ومن غير المسموح استهداف الجامعة اللبنانية التي لها الفضل على الكثير من السياسيين الذين يشاركون اليوم بصنع مصيرها..فمصيرها لا يحدده مؤتمر سيدر ولا غيره، فهي صرح وطني لكل اللبنانيين وستبقى اقوى من كل التحديات والمتربصين.
==================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”
اي رابط سلبي سببي يا ترى بين هجمة وكالات التصنيف على الوضع المالي في لبنان ورفض لبنان صفقة القرن من بوابة ورشاته الاقتصادية في البحرين. الامر محض صدفة بحسب البعض، فيما يدعو بعض اخر الى عدم اسقاط احتمال وجود رابط من الحسبان.
في الانتظار اشتغلت كل مضادات الدولة المالية والرئاسية والحكومية على التقليل من اهمية تغريد موديز الذي جاء بعد تقرير فيتش، وقد اكد وزير المال بعد حاكم مصر لبنان ان الامور تحت السيطرة، مستبعدا اي تخفيض لتصنيف لبنان الان، لكن التقرير يجب ان لا يخلق حافزا بل جرس انذار للدولة لكافة مؤسساتها كي تنفض عن عيونها غبار الاحقاد والالاعيب السياسية الرخيصة وتعجل في انجاز الموازنة وتبدأ عملية اصلاح منهجية لا ظرفية وبالقطعة تلبي احتياجات لبنان وتطمئن الدولة المقرضة المانحة، علما بأن التوجه الاصلاحي لم تظهر براعمه في الموازنة الحالية، رغم اقرار قيام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
في الاثناء اعلن رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان عن انجاز ثمانين بالمئة من مواد الموازنة وتوقع ان يتم الانتهاء منها في بحر الاسبوع المقبل، خصوصا المواد المعلقة منها والتي سيتم ايجاد البدائل الصالحة منها لتأمين المداخيل الى الخزينة من دون ارهاق اي من قوى الانتاج.
تزامنا اجتمع مجلس الوزراء وبحث بجدول اعمال عادي ولعل اهم ما اقره الى جانب ما نسيته ثلاثة بالمئة من ذوي الاحتياجات الخاصة من القطاع العام.
على صعيد الوضع المطلبي هدأت على صعيد اساتذة الجامعة اللبنانية، فإشتعلت على صعيد متقاعدي الجيش الذين نزلوا الى الارض اليوم قاطعين الطرقات الرئيسية من المناطق الى العاصمة، لكنهم انسحبوا بعد ساعات مكثفين بإيصال الرسائل الى من يعنيهم الامر، واعدين بالعودة الى السلبية ان مست مكتسباتهم وحقوقهم.
فرد وزير الدفاع على الناحتين بإختصار لا اؤيد الشارع وتوافقنا في مجلس النواب والوزراء على تعديل بند تأجيل التسريح، والتسريح المبكر. وعلى صيغة اقتراح جديد لضريبة الدخل على المعاشات للمتقاعدين.
====================
* مقدمة نشرةاخبار “تلفزيون الجديد”
فك العسكريون تقاعدهم اليوم وزاولوا المهنة بأمر عمليات استعجل الصباح فكان “فجر الجنود” السابقين يحكم قبضته على مداخل العاصمة بيروت ويقعد الطرقات الرئيسة من جهات أربع ولأن التقاعد عدو العمداء، فقد عاد العسكريون إلى الخدمة لساعات.
وفيها أمروا وافتوا وقرروا وشكلوا وفرزوا، لكن النتائج الميدانية لم تصب السلطة ولم تفك طوقا عن الموازنة، بل طوقت الناس فأين كان العسكريون عندما جرى قمع مطالب الحراك المدني في الشارع بواسطة سلطة استخدمت أمنها على المواطنين، حينذاك اصطف العسكر طبيعيا الى جانب أدوات القمع.
وفيما بعد لم نلحظ أن جنرالأ سابقا دعم جنرالا زميلا في الانتخابات بهدف التغيير سقط العديد من العمداء في الوصول الى مجلس النواب ولم ينج إلا من التحق وتسجل بدوائر السلطة أو التحف ظل الأحزاب. وسقطت بذلك أي محاولة لتكوين حركة معارضة من الداخل وأبعد من الترشح فإن العسكريين المتقاعدين على الزناد بالأمس وغدا للقيام بواجباتهم الانتخابية في التجديد لهذه المنظومة السياسية، أنتم عاقبتم الناس في الشوارع اليوم.
وحق الناس عليكم معاقبة السلطة في صندوق الانتخاب وفي العقاب العسكري من داخل الخدمة برزت اليوم توصية هيئة التفتيش القضائي بكف اليد عن العمل لكل من قاضي التحقيق الأول في البقاع عماد الزين ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، وتطالب التوصية وزير العدل بإحالة القاضيين الى المجلس التأديبي، لكن وزير العدل البير سرحان لم تتحرك يده للتوقيع على قرار كف اليد الذي يجري تداوله منذ ليل الثلاثاء الماضي وفي انتظار اكتشاف مكافأة نهاية الخدمة من السلك العسكري الى السلك الدبلوماسي فإن العدل يكافئ نفسه. وعلى حساب قضايا شعب بلا خيمة فوق رأسه.. وإعلام لا يتظلل إلا حق الناس ومن مزايا العدل اللبناني أنه اعتقد الإعلام “كرما على درب” فأهدى القاضية غادة أبو كروم خمسة وعشرين مليون ليرة تعويضا عن جرح شعورها لدى انتقاد الجديد قرارا اتخذ بتوقيف امرأة مسنة اتهمت بجريمة تشييد خيمة هي الحاجة خديجة التي ناصرتها الجديد بعدما وجدتها موقوفة في عنابر الأمن وهي تعاني أمراضا عضالا وتحرم الدواء يومذاك، تحولت خديجة إلى قضية رأى عام وتحرك عدد من الناشطين لدعمها، فيما استنفر النائب حسن فضل الله جهازه الإعلامي والحزبي لضمان الإفراج عنها ولأن الجديد انتقدت قرار سجنها آنذاك الذي اتخذته القاضية غادة أبو كروم.
فإن محكمة الاستنئاف في بيروت غرمت شركة الجديد بجرائم القدح والذم والتحقير، وما سمته بث وقائع تحقيقات تتسم بالطابع السري ولأن القاضية المعنية قد ادعت وهالها الوصف.. فالجديد تجد اليوم أن هذه السيدة القاضية الشاكية غير مطابقة لمواصفات “غادة الكاميليا” والملايين التي تطلبها تعويضا عن الإساءة كان يجب على القضاء منحها إلى السيدة الفاضلة التي سجنت ظلما.. لأنها طلبت من دولتها مجرد “خيمة” هذا قضاؤنا.. والمرفوع على خيمة سياسية وهذا الإعلام الحر.. المرفوع على أكف الناس والدفاع عن مظلوميتهم.