الوجود الإيراني متنقلا بين اكثر المناطق حساسية وتقع على خطوط تماس طائفية وعلى العداد نفسه يتحضر ملف تشكيل الحكومة الجديدة لمرحلة الموت السريري وسحب الامصال الوزارية التي يهدد بها رئيس التيار ولم تنفع.
لقاءات الوسيط الجوال عباس ابراهيم من الانعاش عبر الصدمات السياسية والحزبية وبين المر والأمر سن جبران باسيل الانياب فجمع وزراء التيار في حكومة التصريف وأصدر أمر اليوم لأيام الفراغ الرئاسي مفتتحا الفوضى الدستورية بالمقاطعة.
وعن اجتماع خلية المقاطعة أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين للجديد اجتماع باسيل مع الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية والتيار حيث اتخذ القرار بالامتناع عن حضور اي جلسة حكومية او وزارية يدعو اليها ميقاتي بعد الواحد والثلاثين من تشرين الأول مطلقا معادلة ” ما رح خلليه يتهنى”.
وقد اخرج باسيل الشيطان من التفاصيل وبدأ برمي اوارقه تباعا بالتنسيق مع المعاون السياسي الرئيس ميشال عون الذي اعلن اليوم انه سيكمل مسيرته بعد انتهاء ولايته الرئاسية وخروجه من قصر بعبدا قائلا ان عملنا سيكون بشكل افضل واولى مسارات “العمل الافضل”, ان رئيس الجمهورية سيأخذ معه موزازنة العام 2022 رهينة سياسية.
فهو قبض على مرسوم موازنة العام الجاري ولم يفرج عن توقيعه بعد أكثر من شهر على إحالته وبعد أن نال بركة نواب التيار ورئاسة لجنة المال والموازنة ومع احتجازه المراسيم والتشكيلات القضائية وتركها في اقبيه بعبدا, فإن رئيس الجمهورية قرر مصارحه شعبه اليوم من خلال ابنته رئيسه هيئة شؤون المرأة.
لكنه تحدث كمغترب لبناني يخاطبنا من الخارج قائلا ان الدولة تقوم على الامن والقضاء اولا وان الطبقة السياسية التي حكمت البلد اثنين وثلاثين عاما اوصلت لبنان الى ما هو عليه وهذا كلام يصلح لمن ” صرلهن بالقصر من أمس العصر ” وليس لرئيس شارك المنظومة في سرائها وضرائها وشارف على نهايته .
وعن النهائيات. تجرأ وزير المال يوسف الخليل وعقد مؤتمرا صحافيا كان الاول والاخير.
والخليل الذي كشف عن هوايته بالملاكمة تزنر بالحزام الاسود ليواجه سياسيين نصبوا له الكمائن واقصوه عن بيت المال ..وكاد يقول بلغته البسيطة ” انا يوسف يا ابي ”
وفي جردة حساب دفترية تناول الخليل الدولار الجمركي وتوحيد سعر الصرف المرتبطين بسريان مفعول الموازنة بعد نحو شهر إضافة إلى ضرورة البدء بإعادة هيكلة المصارف وحصر الإفلاسات بأصغر عدد وتشجيع عمليات الدمج وتحمل المسؤولية مع الدولة ومصرف لبنان وكبار المودعينأما عن مرسوم تعيين القضاة العالق في وزارة المال واتهامه بعرقلة التحقيقات في ملف تفجير المرفأ فردها إلى الطائفية التي تحاصر كل هذه المراسيم وكان الجمهور سيصفق للخليل لو انه تحلى بشجاعة الراحلين وقالها صراحة على خطى سلفه غازي وزني ” إن مرجعيتي السياسية لا تسمح لي بذلك”.