الاعلامي عباس الحاج حسن
في السادس من شباط كتبنا للأيام اغنية الشروق ورسمنا للشوق نبض الوطن جنوباً، ورياح البقاع العاتيه هدارة، وضاحيةٌ من أنين العشق تصنع نصراً.
في السادس من شباط حضر الحسين إلينا ونحن الذين. امتهنا العمر بالرحيل اليه، وكأن العباس نور عيون الابطال وانتفاضة تغير وجه التاريخ وعطشٌ للحرية على مساحة الفرات الجريح.
عاد في السادس من شباط لون الحياة وبداية المشوار. كنا نسكب مع دموع الشمع أدعيتنا في قلائد يحملها الحلم ليزرعها عند الغائب الحاضر، ونبيه المقاومة يرفع سارية الغضب وصداها في بردى زئير أُسود.
لك يا صانع معجزة شباط ولبدياس وبعلبك والخيام وما بينها من قوافل شهداء تختزن خلدة في جعبتها ضميرها غير المستتر، وتمضي إلى حدود الاشتياق….
هناك في بعيد الوطن القريب من الافئدة، يقف رجل من المدينه يكسر قيد النفوس الابية ويمضي بنا إلى صناعة التاريخ. لك يا صاحب شباط وسادسه المبارك الف تحية، لك يا حامي أمانة الائمة وبعد… لك يا ادعية امهاتنا في جوف الليل محراب عشق وقناديل انتظار. لك الف الف تحية وسلام وأمل ان تبقى انت موجنا وبحرنا وشواطئ الأمان لهذا الوطن الكبير..