اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني في حفل تأبيني أقامته الحركة، في بلدة الكرمة، في حضور النائب غازي زعيتر وشخصيات، أن “المشهد الذي يسطره الجنوبيون اليوم في القرى الجنوبية الحدودية، يدعو للفخر والاعتزاز، مشهد بطولي يجب أن يلاقى بالترحيب من كل الشعب والقوى السياسة، وهو صدى دعوة الامام السيد موسى الصدر ان نقاتل هذا العدو بالاسنان والاظافر والسلاح مهما كان متواضعا”، داعيا “كل من لا يستنكر الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية ليراجع حساباته جيدا، فهذا العدو يستبيح الكرامات ويتغول بوحشية قلّ نظيرها في التاريخ، ولا يقيم وزنا للقيم الانسانية “.
ورأى أن “ما يقوم به أهل الجنوب هو أمر طبيعي تجاه أرضهم وبلداتهم المحتلة من العدو الغاصب، ليؤكدوا من جديد أن إرادة الناس هي المكمّل لعمل المقاومة”.وأكد أن “الكيان الاسرائيلي لا يحترم أي اتفاق أو قانون دولي”، داعيا “اللجنة المشرفة على تطبيق وقف إطلاق النار إلى إلزام العدو وجوب وقف انتهاكاته والانسحاب العاجل والكامل من الأراضي اللبنانية، وضرورة التزامه تنفيذ القرار ١٧٠١ لأنه لم يلتزم به أبدا وسط صمت دولي”.
وشدد على أن “الثنائي الوطني كان حريصا على التوافق الوطني في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وبعد تكليف رئيس للحكومة أبدى هذا الثنائي كل التعاون والحرص من اجل انجاح مهمة تشكيل الحكومة والانتهاء منها في اقرب وقت للنهوض بعمل المؤسسات، والبدء بعملية اصلاح حقيقية تكون هموم وشجون الناس أولى أولوياتها”.
واعتبر ان “النصر الحقيقي هو بصمودنا في وجه المؤامرات العدوانية تجاه مجتمعاتنا العربية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن هنا نؤكد على ضرورة تكامل الموقف في ما بين الدول العربية لمواجهة مشاريع العدو التفتيتية والتقسيمية، ليبقى عدوا على تل فيما تغرق اوطاننا بظلام واقتتال وفتن. وهذا المشروع كان دولة الرئيس نبيه بري قد حذر منه في ذكرى الامام السيد موسى الصدر في بعلبك من العام ٢٠١١، وكان الرئيس بري ولا يزال يرى في اتفاقنا دولا ومجتمعات الوجه المشرق في مواجهة الاخطار التي تتهددنا”.