أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، على أن العمليات العسكرية في محافظة البيضاء نتجت عن “سقوط ما لا يقل عن 250 العناصر الإرهابية ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية،” وحررت “مساحة تقدر بـ1000 كم كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر.”
وفي مؤتمر صحفي له حول تفاصيل عملية تحرير مديرية قيفة في محافظة البيضاء من المجموعات التكفيرية التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، والذي تضمّن مشاهد حية لمجريات العملية، أعلن سريع عن “نجاح عمليات قواتنا في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء… واستهدفت عمليتنا في البيضاء أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية.”
وأوضح أنه “منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات التكفيرية به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية،” مضيفاً أن “منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية…جرى التقدم في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة وحصلت عدة مواجهات مع عناصر العدوان المرتبطة بأجهزة استخباراته.”
وأكد العميد سريع أن “دول العدوان دعمت التكفيريين بالبيضاء بالمال والحماية الجوية والرعاية الطبية والتسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق، ونحن نمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة.”
وأشار الى أن القوات المسلحة نفذت العملية خلال أسبوع وحُسمت المعركة بالقضاء على تلك الجبهة “التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية.”
وأظهر أن المساحة التي تم تحريرها تُقدّر بـ1000 كم كانت خاضعة لعناصر تنظيميّ القاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر، موضحاً أن عدد المعسكرات التي سيطرت عليها القوات المسلحة بلغت 14 معسكر منها 6 معسكرات لداعش وأخرى تابعة للقاعدة.”
وأكد العميد سريع أنه سقط “ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، بين القتلى 5 من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي،” كاشفاً أنه “حصلنا على أدلة تثبت التنسيق بين التكفيريين وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان… الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات على رأس الدول التي ترتبط بها الجماعات التكفيرية.”
وأعلن أن الأجهزة الأمنية “ستعلن عن أسماء قيادات التنظيمات والجماعات التكفيرية التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة.”
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن “هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا.”