حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير، من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف مجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل. وجاء التحذير قبل يومين من مؤتمر للمانحين تنظّمه الامم المتحدة وسويسرا والسويد للاعلان عن مساعدات جديدة للبلد الغارق في الحرب، وفيما تهدّد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية وخصوصا القمح.
ولفتت منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك، إلى أنه “مصدر القلق الأكبر هو أن 31 ألف شخص يواجهون مستويات الجوع الشديد الآن (المرحلة الخامسة، في وضع كارثي)، وسيرتفع بخمسة أضعاف إلى 161.000” هذا العام.وتعرّف وكالات الاغاثة المرحلة الخامسة من النقص الحاد في الأمن الغذائي بأنها للذين يعانون من ظروف مجاعة.
كما حذّرت الوكالات في تقريرها من “تدهور وضع الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن بشكل أكبر في عام 2022، مع وجود 17.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة فورية، وسيرتفع العدد إلى 19 مليونا من بداية حزيران إلى نهاية العام”. وكان برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين البلاد إلى المجاعة. وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع اليمني، بينما نزح ملايين عن منازلهم.