يصادف اليوم الجمعة الذكرى الواحدة والخمسين لحريق المسجد الأقصى، الذي شبّ في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود بالجهة الجنوبية للمسجد، والتهمت النيران كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وهددت النيران التي اشتعلت صباح الواحد والعشرين من آب/ أغسطس عام 1969، قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.
ولكن ذكرى هذا العام تأتي بعد أيام قليلة، من إعلان اتفاقية التطبيع الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، وما تلاها من تنبؤات بحذو دول عربية أخرى في المسار نفسه.
وقال فلسطينيون؛ إن “ذكرى حريق الأقصى تتجدد، وأنظمة العار تكشف عن وجهها القبيح (..)، فلا هم أهدوا المسجد دما يراق دفاعا عنه، ولا أرسلوا له زيتا يضاء في قناديله، بل أهدوا العدو تطبيعا مكافأة له على سفك الدماء واستباحة المقدسات”.
وكان مقدسيون فلسطينيون علّقوا على اتفاقية التطبيع الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنها تمثل “بيعا للقضية الفلسطينية وخيانة لها من طرف أبوظبي”.
واعتبر الفلسطينيون اتفاق التطبيع، الذي حظي بدعم واسع من دول مصر وعمان والبحرين، خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، وأن السعودية بالتزامها الصمت حيالها، تقف وراء هذا الاتفاق الشنيع.
ورفض الفلسطينيون اتفاق التطبيع بشكل واسع، إلا أن الفلسطينيين في القدس المحتلة شعروا بتخلي العرب عن مدينتهم، التي ظلت بوتقة للتوتر حول أهميتها الدينية والجيوسياسية.
وتوافد الفلسطينيون اليوم إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة، رغم عراقيل الاحتلال المتكررة بالمدينة المقدسة.