أكّد مستشار رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، رامي الريس، أنّ “جنبلاط كالعادة عنده هاجس العيش المشترك في الجبل وتحصين المناخات الإيجابيّة بين كلّ مكوّنات الجبل، وهي الّتي تعرّضت لاهتزازات كبيرة في الشهرين الماضيَين بفعل بعض المنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي، الّتي كانت ترمي إلى نكء جراح الماضي والنبش في قبوره، وهو غير مفيد على الإطلاق”.
ولفت في حديث صحافي، إلى “مبادرة من رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة جنبلاط إلى الالتقاء، وكان من الطبيعي تلبية هذه الدعوة، فهو الّذي يرفع دائمًا شعار الحوار ولو كان على قاعدة الاختلاف”. ورأى أنّ “التعبير الأدق هو تنظيم الخلاف السياسي، وليس ربط النزاع، بمعنى أنّ لـ”التيار الوطني الحر” وجهة نظره حيال القضايا الوطنيّة والسياسيّة، ونحن لنا وجهة أُخرى، وهو مشروع في إطار الحياة الديمقراطيّة والوطنيّة، على أن يبقى ضمن أصول أدبيّات التخاطب السياسي كي لا تنزلق الأمور إلى حيث لا يريد أي من اللبنانيّين”، مشدّدًا على “أنّنا حريصون على أن نعطي هذا المسار حقّه الكامل، حتّى الوصول إلى النتيجة المرجوّة ولتنظيم الخلاف السياسي”.
وأشار الريس إلى أنّ “عمليّة خلط الأوراق السياسيّة في مسألة التحالفات الداخليّة متواصلة منذ التسوية الرئاسية في عام 2016، ولاحقًا بعد انتفاضة 17 تشرين الأول الماضي”، مركّزًا على أنّ “المطلوب الآن، بدلًا من بذل الجهود لتركيب التحالفات والجبهات، السعي الجماعي المشترك لإنقاذ الوضع الاجتماعي والمعيشي الّذي بلغ مراحل خطيرة وغير مسبوقة، مع تآكل القيمة الشرائيّة للعملة الوطنيّة وارتفاع نسب البطالة والتدهور الاقتصادي؛ وبالتالي فإنّ الأولويّة الآن لهذا المجال”. وذكر أنّ “الحزب الإشتراكي” أعدّ ورقةً اقتصاديّةً تتضمّن ملاحظاته ورؤيته لتحسين الوضع”.