اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني ان الحديث عن السادس من شباط من العام 1984 هو استرجاع لمرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ لبنان الحديث حيث كانت بداية انهيار الحلم الصهيوني وإخراج لبنان من دائرة العصر الإسرائيلي والدخول من الباب الواسع إلى العصر العربي المقاوم.
وخلال احتفال أقامته حركة امل بمناسبة ذكرى السادس من شباط وذكرى الاستشهادي حسن قصير في بلدة القصر في الهرمل، اشار الفوعاني الى ان افضل رد على ما يسمى بصفقة القرن هو ما اطلقه الرئيس بري اليوم في الاردن اننا كشعب لبناني نعلن رفضنا وادانتنا لهذه الصفقة بكل مندرجاتها ورفضنا المطلق لفرض توطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم.
وفي الشأن الداخلي اشار الفوعاني الى انه على الجميع الترفع عن الحسابات الشخصية والانانيات الضيقة، داعيا الحكومة الى ان تقف على هموم ناسها وهموم شعبها، ووضع حد لجشع المصارف، مشيراً الى ان الحركة تعتبر ان الأهم اليوم هو الانطلاق نحو العمل الجدي لتعويض ما فات وإطلاق عجلة الدولة والمشاريع ووضع ما تم التوافق عليه موضع التنفيذ.
واعتبر الفوعاني انه بعد إعلان تشكيل الحكومة بوجوه جديدة برئاسة الدكتور حسان دياب كان خيار حركة أمل ورئيسها الرئيس نبيه بري نابعا من صميم مصلحة الدولة التي صانتها الحركة في اشد اللحظات حراجة مع إبقاء اليد مفتوحة أمام الجميع للنهوض بواقع بلادنا وتجاوز الأزمات.
وأكد الفوعاني ان الطريق الأسلم والاقصر في الحرب على الفساد ليست بكثرة الكلام ولا بتشكيل الهيئات بل بتطبيق القوانين والعودة إلى الدستور والأنظمة المرعية الإجراء في المحاسبة والمساءلة، فالجميع مطالب باعتماد الخطوة نفسها التي أطلقها وترجمها رئيس الحركة بان معيار الكفاءة هو الحاكم بعيدا من المحسوبيات. مشيراً الى ان الحركة كانت السباقة إلى رفع السرية المصرفية.
واشار الفوعاني أن حركة امل تنادي بدولة عادلة تقوم على الافادة من مواردها البشرية لتحول اقتصادها إلى إنتاجي بدل التسكع على عتبات الدول للحصول على قروض وهبات لا تفي بالغرض وتراكم الدين العام وتمنع القيام بالواجبات تجاه المواطنين.