كتبت صحيفة النهار في افتتاحيتها على الانترنت:
”من المفترض ان تتوجه الأنظار بعد عيد الفطر نهاية الأسبوع الأول من حزيران المقبل الى الولايات المتحدة الأميركية والبحرين لمواكبة التحضيرات في الأسابيع القليلة الفاصلة عن “مؤتمر المنامة” الخاص بالإستعدادات الإقتصادية والإستثمارية للإقتصاد الفلسطيني والتي تمهد لإطلاق “صفقة القرن” كما ستقترحها واشنطن على الطريق الى حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ولفهم حجم الملفات المطروحة على دول الخليج والدول والمؤسسات الدولية المانحة التي دعيت الى المنامة في 25 و26 حزيران المقبل.
ويبدو ان لبنان المنشغل بمشروع الموازنة، بدأ يتلمس الخطوات الاولى للتعامل مع مؤتمر المنامة وتاليا مع “صفقة القرن”، وفي حين كان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله يدعو الى مقاطعة المؤتمر، ويؤكد رفض لبنان توطين الفلسطينيين، كما بقاء النازحين السوريين في لبنان، كان وزير الخارجية جبران باسيل يطلق سلسلة مواقف من البقاع، يؤكد فيها، في ذكرى التحرير والمقاومة، اننا ” سنسقط مخطط التوطين وسيعود الفلسطيني والسوري الى ارضه ودولته ووطنه وهذا هو تصميمنا وهذا هو لبنان الذي نعرفه. فمن يتمسك بحقه ينجز كل شيء في وجه اي مغتصب او معتدي”.
اما السيد نصرالله الذي اطل في المناسبة، فأكد “أنّنا معنيون جميعا بمواجهة صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية”. وأضاف: “القضية الفلسطينية تُواجه أكبر مؤامرة”، مُنوّهاً “بالموقف الفلسطيني العارم الموحد والصارم في رفض مؤتمر المنامة والدعوة الى مقاطعته”.
اشار نصرالله الى ان “لمسألة الأهم التي قد يؤدي اليها مؤتمر المنامة هي توطين الفلسطينيين في لبنان وبلدان اخرى”، مؤكدا ان “اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين كما ان جميع الفلسطينيين الموجودين في لبنان يصرون على حقهم بالعودة الى فلسطين”.