اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني أن لبنان يتدحرج ماليا من سيء إلى أسوأ وأن خوف الناس على جنى أعمارهم غدا أمرا مشروعا في ظل محاولة البعض تعطيل حكومة تطمئن الناس وتتبدد الهواجس وبات من الضروري الترفع عن انانيات ضيقة اثبتت التجارب السابقة ان الوطن اكبر من كل الحسابات والارتهانات وهذا ما سعى اليه الرئيس نبيه بري سابقا وحاليا ومستقبلا وما دعوته إلى حكومة “لمّ الشمل” الا دعوة صريحة وصادقة إلى كل القوى السياسية في لبنان الى ضرورة وحدة الصف والموقف لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وما حصل من جريمة اغتيال القادة في العراق الا دليل على ان قوى الغطرسة تسعى إلى النيل من منابع القوة.
ودعا خلال لقاء سياسي في مدينة الهرمل إلى وحدة معايير في تشكيل حكومة تقوم بدور فاعل في توفير الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي ومن هنا جاءت دعوة حركة امل إلى حكومة تكنو- سياسية تضطلع بدور فاعل وتلبي حاجات الناس التي خرجت لتعبر عن وجعها والاهم ضرورة إشاعة أجواء الاستقرار وكبح جماح المفسدين الذين يعيثون فسادا ويقتاتون من رغيف الفقراء وتتحول ازمات المحرومين إلى فرصة لدى الاناننين إلى تكديس ثروات من آلام الناس ولابد من الضرب بيد من قانون على كل مستهتر بكرامة الإنسان وحريته وكرامته في هذا الوطن مؤكدا أن الناس اليوم صبرت كثيرا على ترف البعض الذين لم يروا الا مصالحهم الضيقة والبعض من هؤلاء لم يرعوِ وما زال يفكر بما يسمي بثلث معطل متناسيا ان ثورة جياع باتت على الأبواب وأن البلد لم يعد يحتمل ترف إضاعة الفرص والوقت
واعتبر الفوعاني أن الكثير ممن يحاضر بعفاف الحرص على الوطن يسعى إلى استعادة أدوار ذاق اللبنانيون معها الامرين ومازال يتاجر وقراهم ويراوغ على وتر نفاذ الصبر. لهؤلاء نؤكد ولغيرهم:ان صبرنا لن ينفد ومازلنا نحرص على وطن و على قامات دماء ابنائنا لا على وطن المقاعد ، وأننا الاحرص ابدا على ما يتوافق عليه اللبنانيون وليتذكر اصحاب الذاكرة القصيرة أن حركة امل هي من قدمت كل التسهيلات من أجل وطن العدالة والمساواة وتنازلت عن مقاعد وزارية ورضيت بقانون انتخابات لا يلبي طموحات التواقين إلى وطن العدالة والمساواة بل ستبقى دوما تسعى إلى دولة مدنية وقانون انتخابات يرى لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة التوازن الطائفي والحفاظ على نعمة الطوائف والمناطق.
وفي الشق الحكومي، اكد الفوعاني على ثوابت حركة امل التي حددها دولة الرئيس نبيه بري إذ اعتبر:”ليكن معلوماً ان كل الحكومات في العالم هي مرآة للمجلس النيابي وطوراً يطرحون حكومة مستقلين فهل تفسر الاستقلالية لا انتماء ؟ لماذا تصوير الاحزاب والحزبيين وكأنهم “بعبع” فعلاً الامر غريب فالاحزاب لديها كفاءات وقدرات، ما اقترحته هو حكومة تكنوسياسية وانا ارفض حكومة سياسية صرف ، اليست الحكومة الحالية حكومة تكنوسياسية ؟ ان المهم بأي حكومة مهما كان شكلها الانسجام والبرنامج، سيما ان اي حكومة سوف تشكل لا تتحمل اي تأخير في هدر الوقت حتى ان معظم السفراء ابلغوا بأن اي حكومة لو تألفت لم يعد لديها اكثر من اسبوعين لمعرفة برنامج عملها.وضرورة التأكيد على وجوب ان تشمل الحكومة الجديدة ممثلين عن الحراك.”
وختم الفوعاني بالدعوة إلى الإفادة من التجارب السابقة لوحدة عربية إسلامية وحوار دعا الاخ نبيه بري اليه بين إيران والسعودية وبين الدول العربية فيما بينها وإعادة اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهمجية الصهيونية المستمرة