أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن القوات قبل أن يبدأ الحراك وتحديدا منذ الثاني من أيلول 2019 عندما عقد الاجتماع الاقتصادي الاستثنائي في بعبدا، طرحنا كان واضحا جدا على خلفية أوضاع البلاد التي وصلت إلى مكان لم يعد بالمقدور أن تنقذه سوى حكومة جديدة كليا، وأي حكومة على نسق الحكومات الماضية من قريب أو بعيد، لن تصل بنا إلى أي مكان وأكبر دليل، ما وصلنا إليه مع الحكومة الماضية وسابقاتها”. وقال: “من هذا المنطلق، طرحنا حكومة اختصاصيين مستقلين، أي وجوه جديدة توحي بالثقة، ولديهم إلمام ومعرفة بأمور ونواح في الاقتصاد والمال والبنى التحتية، وأن يكونوا مستقيمين ونظيفي الكف حتى النهاية، ونحن إن كان على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي، في حاجة إلى ثقة مفقودة. صحيح أننا نخسر اليوم بعض الدولارات وبعض الأعمال والصناعات، إلا أن أهم ما خسرناه ويجب أن نعوضه بسرعة، هي الثقة إذ من دون الأخيرة لا يمكننا بناء اقتصاد. لذا، وبناء على كل هذه الاعتبارات كان طرحنا منذ الاجتماع الاقتصادي في بعبدا، أي قبل الحراك وفي ظل الحراك وبعده، أننا في حاجة إلى حكومة جديدة فعليا بالمعنى الذي قصدته”.
كلام جعجع جاء في تصريح عقب لقائه في معراب، الوزير السابق غطاس خوري موفدا من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في حضور الوزير السابق ملحم الرياشي ومدير مكتب جعجع إيلي براغيد.
وعما إذا كان حزب “القوات اللبنانية” سيشارك في الاستشارات النيابية بعد غد الاثنين، قال: “بالطبع، فنحن بالتأكيد سنشارك في الاستشارات النيابية، ولكن بالنسبة إلى من سنسمي لرئاسة الحكومة العتيدة، سنعقد قبل موعدنا اجتماعا لتكتل “الجمهورية القوية”، والقرار النهائي في هذه المسألة سيتخذ خلال هذا الاجتماع، إلا أنني في الوقت الراهن في صدد تجميع كل المعطيات من أجل طرحها أمام أعضاء التكتل لكي يكونوا على بينة من الأمور ونأخذ بناء عليه القرار المناسب. لذا لكي أطمئن الجميع، لم نتخذ بعد القرار لهذه الناحية وسنتخذه خلال اجتماع التكتل”.