أّكدت مصادر متابعة لصحيفة “الأخبار” أن للرياض “حليفاً رئيسياً هو سمير جعجع”، أما في ما يتعلق بالطائفة السنية فـ”ليس هناك قيادة سنّية تتبناها المملكة، بل تتبنى توجهاً عاماً ضد حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون”، وخصوصاً أنها “لم تعُد تنظر إلى الانتخابات كمحطة مفصلية لتغيير الوضع الراهن”. ضمن هذا الإطار، يدخل “الدعم” الذي تقدمه السعودية للرئيس فؤاد السنيورة، والذي تدّعي مصادره بأنه “دعم كلامي حتى الآن”. أما ما يؤكده ناشطون انتخابيون في دائرة “بيروت الثانية” عن أموال يوزّعها السنيورة وفريقه الانتخابي، ما يطرح علامات استفهام عمّا إذا كان “الدعم المالي” قد وصل، فتنفيه مصادر مطلعة لـ”الأخبار”، مشيرة إلى أن “المال الذي بدأ يُصرف هو من تمويل شخصيات بيروتية تدعم حركة السنيورة”، لافتة إلى أن الأخير “موعود بالمساعدة السعودية”.
وبحسب الصحيفة، حتى الآن، لم تتوافر المعطيات الكافية عن الجهات والجمعيات والمجموعات التي تحظى أو ستحظى بهذه المساعدات، لكن الأكيد أن “القوى السياسية التقليدية، باستثناء حزب القوات، المعروفة بقربها من المملكة لم تصرف لها أي ميزانية”، كما تقول مصادر مواكبة للحراك الانتخابي، مؤكدة أنه “على عكس ما يروّج له، لا تضع المملكة العاصمة بيروت أولوية بقدر ما تركز على مناطق أخرى يعتبر فيها إفقاد حزب الله أو حلفائه مقاعد خسارة حقيقية للحزب الذي أعلن أمينه العام أنه يخوض أيضاً معركة إنجاح حلفائه”.