اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني خلال احتفال لمناسبة ولادة الرسول الاكرم في مبنى قيادة اقليم البقاع في بعلبك دولة الرئيس نبيه بري اول من نبه الى هذا العدو التكفيري هو وجه من وجوه إسرائيل التي عجزت ان تكون في مواجهة هذا المجتمع المقاوم الذي اسسه الإمام الصدر انطلاقا من عين البنية، معتبرا ما يجري في فلسطين اليوم وكأنه صوت الامام موسى الصدر عندما اراد لهذه الأمة ان تتوحد أمام قضية مركزية، أمام القضية الفلسطينية حيث أعتبر أن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء فإذا بشهداء فلسطين اليوم يسطرون أروع الملاحم البطولية وهم الذين أرادوا أن يثبتوا المقاومة الحقيقية كما اثبتنا في لبنان، كما اثبتنا مع أبناء حركة أمل
واضاف منذ اللحظة الأولى، ها هم اليوم أيضا يثبتون في فلسطين بأن العين تستطيع ان تقاوم المخرز وأن صوت الامام موسى الصدر الذي قال ” عليكم أن تقاتلوا العدو الإسرائيلي بسلاحكم بأسنانكم بأظافركم مهما كان هذا السلاح وضعيا.
واشار الفوعاني إلى أنه بالامس شاهدنا حراكاً يحصل في لبنان ونحن أول من نادى بإلغاء الطائفية السياسية ليس بالأمس ولا البارحة إنما في ميثاق حركة أمل من المبدأ الأول حتى المبدأ السابع مروراً بالثالث والرابع وكنا نصر على أن بناء الأوطان وبناء وطن عزيز كريم يكون من خلال إلغاء الطائفية السياسية ولكننا في لبنان كنا نواجه هذا الأمر برفض مطلق لان هناك من أراد أن يبقى لبنان مزرعه وأراد أن يبقى لبنان على قياسه وليس وعلى قياس الامام موسى الصدر.
واكد الفوعاني أن ما نشهده اليوم هذا الشباك الدامي الذي يلف أمتنا العربية والإسلامية لا سبيل للخروج منه إلا من خلال فكر الامام موسى الصدر الذي رسخه فينا والذي تحول إلى درس يومي كان الإمام موسى الصدر قد حذر منه كثيراً عندما أكد أن التزام الطائفية السياسية سيولد كثيراً من الازمات وإذا لم نحس ولم نكن عادلين في وطننا سوف نبحث عنه في مقابر التاريخ، هذه الدعوات الصادقة نتذكرها اليوم.
ولفت إلى أنه عندما بدأ الحراك في 17 تشرين الأول كنا حريصون أن تكون هذه المطالب من خلال سلة من التشريعات وقد اطلق دولة الرئيس نبيه بري ثورة تشريعية على امل أن تكون هذه المطالب خدمة للناس ولكن هناك من يصر في لبنان ان يرفع السقوف لذلك نحن الاحرص في هذه اللحظة أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية بعد ان شاهدنا بام العين محاولات البعض أن يعود إلى أقامة بعض السدود والحيطان على أمل ترتفع هذه الأسوار بين أبناء الوطن الواحد
واشار الفوعاني الى ان الدعوة الصادقة للأخ الرئيس نبيه بري للحوار هي سبيل الخروج من الأزمة في الداخل وأن تكون هناك سلة من التشريعات نحن اول من نادى بها لهذه المنطقة وتحديدا العفو العام ليس فقط لأن أبناء بعلبك الهرمل يستحقون هذا العفو بل لان الدولة تخلت عن واجبها تجاه هذه المنطقة.
وأضاف الفوعاني نحن اليوم مدعوون جميعا في لبنان أن نلاقي دعوه الاخ الرئيس نبيه بري إلى حوار هادئ على كل هذه المفردات الخلافية وأن يتواضع البعض في سقف مطالبهم وأن يعودوا إلى طاولة حوار حقيقية حتى نستطيع أن نخرج من هذه الأزمة التي نحن نراها بأم العين وقد حصل عبرها تدخلا خارجياً ولم يعد خافيا على احد ان ما يحصل في لبنان والعراق وبالأمس في إيران دليل ان البعض يستهدف مصادر قوتنا ولكن نحن أبناء هذه المدرسة التي أسسها سماحة الإمام موسى الصدر وفداها شهداؤنا الذين قدموا أرواحهم من أجل ان يبقى هذا الوطن ونبقى مصرين على حفظه كما قال دولة الرئيس نبيه بري سأبقى إلى آخر يوم أحافظ على الوحدة الداخلية الوطنية والداخلية.