اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى فوعاني خلال حفل تأبيني في بيروت، أن ما تم إعلانه البارحة من قصر بعبدا وعلى لسان رئيس الحكومة السيد سعد الحريري يؤكد ما كانت حركة أمل تنادي به من زمن طويل يوم وقف الامام الصدر معلناً: “أيها الحكام اعدلوا”، يوم اطلق عنوان كرامة الانسان من بعلبك وصور يوم القسم من أكثر من ٤٠عاما، ويوم وقف الرئيس نبيه بري ومنذ سنوات طويلة، وهو الذي سعى بصدق الى تقديم رؤية متقدمة في الشأن الاقتصادي، حيث أعلن مراراً وتكراراً كي يشعر المواطن اللبناني بمواطنيته وارتباطه مباشرة بالوطن دون أي وسيط مناطقي أو مذهبي أو طائفي وكي يتطور هذا البلد وكي لا يبقى توجّس الماضي مائلاً أمام أعين مستقبلنا ومع الأسف الأحزاب اللبنانية في لبنان هي صبغة للطوائف بالمعنى الطائفي، علينا جميعاً إعلان حالة طوارئ اقتصادية وتنفيذ متطلبات الشعب اللبناني وخاصة منع الفساد.
وأضاف: حركة أمل تأمل أيضاً أن نعالج أسس المشكلة البنيوية من خلال تنفيذ اتفاق الطائف ما يتعلق بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ويضعنا على مشارف الدولة المدنية التي تربط المواطن بوطنه دون وجوه مستعارة وسماسرة وطائفية.
واعتبر الفوعاني أن حركة أمل ورئيسها وقادتها ومجاهديها هم أكثر الحريصين على بناء وحدة داخلية، و كل الامكنة تشهد لنا بذلك وهناك من كان يريد لبنان المزرعة لا الدولة، وهذا ما يؤكد أن تحرك الساحات يلاقي رؤيتنا وميثاقنا، وربما نفسر ما يجري انتصاراً لرؤيتنا التي لم تتغير ولم تتبدل.رغم سياسة الاستهداف الممنهج للحركة ورئيسها مصر على حفظ لبنان مهما غلت التضحيات.
وقال: للأسف ما زال البعض يستخف بمطالب الناس، ما زال البعض غير قادر أن يتفهم أن إلغاء الطائفية يوفّر كثيراً من الأزمات وأن الناس وحّدها مطلب واحد: لبنان لنا وليس لطائفة.