رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني خلال لقاء حول اخر المستجدات الراهنة أن حركة أمل تنبهت ومنذ اللحظة الأولى الى ما يخطط للبنان من مشاريع فتنة تحت عنوان: كلمة حق يراد بها باطل فكانت القرآن الناطق.
ورأى أن حركة أمل انطلقت من رحم القسم من عمق الحرمان من الهرمل وبعلبك الى صور والنبطية وبنت جبيل، من أعالي الشمال في وادي خالد مروراً بقرى جبل لبنان وبيروت كان صوت الامام موسى الصدر عنوان قيامة لبنان وما زال شعاره عنوان لبنان: “لا نريد هدم البلد، بل نريد كرامة الانسان في هذا البلد”.
واعتبر الفوعاني ان الرئيس نبيه بري ومنذ أكثر من شهور طويلة تنبه الى خطورة الأوضاع الاقتصادية حيث اعتبر الرئيس “ان خطورة الأوضاع الاقتصادية ترقى الى مستوى الاعتداءات الإسرائيلية، وأن خطورة الوضع الاقتصادي توازي الخطر الإسرائيلي فلا يجوز الاستمرار في المماطلة وتأخير الموازنة.
ورأى إن استمرار الوضع القائم حالياً يبقي لبنان مشوّه حرب يتنظر على رصيف الصناديق والمؤسسات الدولية وأبواب الدول المانحة ويستجدي القروض.
وقال الفوعاني: “في الداخل اللبناني وكي لا نبقى نتخبط بما نحن فيه وكي يشعر المواطن اللبناني بمواطنيته وارتباطه مباشرة بالوطن دون أي وسيط مناطقي أو مذهبي أو طائفي، كي يتطور هذا البلد ولا يحمل الغل في سياسته وبين الغلو وبين الفتن يتعرض عند اقل حادثة الى ما يشبه انهيار النظام”.
وأضاف: “كي لا يبقى توجس الماضي مائلاً امام اعين مستقبلنا ولأن الأحزاب في لبنان مع الأسف هي صبغة للطوائف بالمعنى الطائفي وكي لا نقع في المحظور أرى أنه علينا أن نسارع لما يلي: أولا، ضرورة تنفيذ القوانين الصادرة والتي تجاوزت الـ 50 قانوناً في شتى الحقول الضرورية والتي تلبي الكثير من متطلبات الشعب اللبناني حالياً من مشاريع كهربائية وبيئية وخاصة منع الفساد. ثانيا، لتنفيذ إتفاق الطائف بكامله أي كل النصوص الدستورية التي لم تنفذ، الأمر الذي يدخلنا حتماً وتلقائياً ويضعنا على مشارف الدولة المدنية التي تربط المواطن بوطنه بدون وجوه مستعارة وسماسرة وطائفية.
وختم الفوعاني: “هذا يؤكد أن أهداف المؤامرة باتت مكشوفة، وهنا كلام الحسم يتجلى بكلمة الرئيس: نبيه بري لصحيفة النهار: جريمتي انني مع وحدة لبنان والحفاظ عليه ومن يقود الحملات ماكينات ممولة من الداخل والخارج تقوم بهذا الفعل لكنني مستمر في حماية لبنان الى آخر يوم في حياتي”.