اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، ان الحركة منحازة الى كل مطالب الناس، وانها طرحت المطالب الذي يرددها المحتجون اليوم من اكثر من 45 عاماً، واعتبر ان ما نشاهده منذ 17 تشرين الأول هو حراك سلمي لمطالب محقة.
واشار الفوعاني في حديث تلفزيوني، الى رئيس مجلس النواب نبيه بري هو اول من نبه الى خطورة الوضع الإقتصادي، وأول من دعا السياسيين الى التكاتف لحل المشكلة الإقتصادية، واطلق صرخة التكاتف حول لبنان المستهدف بوحدته الوطنية والداخلية، والمطامع الإسرائيلية.
وذكّر الفوعاني بدعوة الرئيس بري للحكومة، بالإلتفات نحو الوطن والواقع الإنتاجي في لبنان بجوانبه الكثيرة (زراعة – صناعة – نفط)، مشيراً الى ان الرئيس بري هو اول من حذر من هذه الامور، واطلق سلسلة من الإقتراحات كان اخرها ما صدر عن كتلة التنمية والتحرير الاسبوع الماضي.
وبالنسبة لتعطيل العمل الحكومي، اكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري كان واضحا ً في تحذيراته الكثير عن خطورة الوضع، مشيرا الى ان الرئيس بري مستهدف بطريقة ممنهجة لانه اول من وقف في وجه التوطين، والمشاريع الإسرائيلية.
واعتبر ان ما حصل في العراق بالأمس يشبه ما يحدث الان في لبنان، وهناك سلسلة من الإستهدافات الممنهجة تريد ان تطيح بالوحدة الوطنية. واكد انه بعد صرخة الشارع ثمة ورقة اصلاحات كانت حركة أمل اول من نادى بها، وهي كانت السباقة بإعلان حالة الطوارئ الإقتصادية لإنقاذ الوضع، مشيراً الى ان حركة أمل مع مطالب الناس.
واكد الفوعاني ان حركة أمل ضد فرض الضرائب على الطبقات المحرومة، وهي نادت الى ضرورة الاسراع في الاستثمار في الموارد النفطية، لان حاجات الناس ومطالبها محقة وهي تحركت عندما شعرت ان هناك ضرائب جديدة تستهدفها، وحركة أمل مطلبها حفظ كرامة الإنسان.
وجدد الفوعاني رفضه لقطع الطرقات، مستنكراً ما حدث في صور التي قهرت العدو الإسرائيلي، حيث اراد البعض ان يصوّر المدينة بشكل لا يليق بها، والذي اقدم على هذا العمل هو غوغائي ويعمل بشكل ممنهج لاستهداف منظومة القيم التي آمنت بها حركة أمل.
واشار الى ان الناس خرجت بعفوية، وهناك من اندس بين الجمع لحرف التحركات عن مسارها من خلال التعرض الى المقام الاول في لبنان وهو الإمام القائد السيد موسى الصدر.
وفي السياسة اكد الفوعاني ان الرئيس بري يقوم بواجبه الوطني، وهو يسعى مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الى تطويق هذه الازمة، وهو متمسك ببقاء هذه الحكومة، كي لا نقع في الفراغ الحكومي المؤذي، مؤكداً انه على الجميع ان يتنازل وان يخفض من سقف التوقعات والطموحات، وان يلبوا دعوة الرئيس نبيه بري للإنقاذ.
وختم الفوعاني بانه عندما تتحقق اهداف التحركات، على الجميع الخروج من الشارع، مشيراً الى ان من هم في الساحات الان هم اهلنا، ونحن لسنا فريقين، بل حركة امل تتحدث بلسان الناس، وهي لم تنزل الى الشارع لان المطالب المطروحة، هي المطالب التي قدمتها وطرحتها الحركة منذ التأسيس، مؤكداً ان حركة أمل هي حركة جماهرية لا تنفصل عن هموم الناس وتسعى الى تحقيق كل المطالب.