لفت رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال احياء الحركة اقليم البقاع ذكرى شهداء بلدة رسم الحدث إلى “إننا اليوم نحيي ذكرى الشهداء الذين صنعوا العزة والكرامة وقد رسموا حدود الوطن المترامي الأطراف على حدود الدنيا وتألقوا انتصارات وتحريرا”، مشيراً إلى أن “الوطن بحاجة اليوم، لأن يستحضر شهداءه لانهم رمز عزته وكرامته، ونحن ننعم بعزتنا بين الدول والامم لأننا ننتمي إلى وطن فيه شهداء وفيه جرحى، هؤلاء الشهداء الذين مضوا ليبقى لنا وطن ولنطمئن على مستقبل الأبناء”.
وتطرق إلى “مراحل تأسيس المقاومة على يد الامام السيد موسى الصدر”، قائلا “لقد أنشأ مقاومة قبل أن تحتل الأرض لأنه كان يستشعر الخطر والاطماع الإسرائيلية بأرضنا وثرواتنا، ولذلك دعا كل شباب لبنان إلى التدريب لأن المواجهة مع هذا العدو حاصلة لا محالة ولأن اسرائيل عدو وشر مطلق والتعامل معها حرام، والسعي لتبقى اسرائيل العدو كي لا يسقط الحاجز الوجودي في صراعنا الايديولوجي معها”.
وأضاف “لقد آمنت حركة أمل بالوحدة بين العرب وهذا ما عبر عنه الأخ الرئيس نبيه بري عندما زار كل الدول العربية، ولا سيما عندما كان في العراق وبعدها في أكثر من مؤتمر عربي وإسلامي دعا إلى الوحدة الداخلية بين العرب وإلى توجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو القضية الأساس والمركزية قضية فلسطين والقدس الشريف كي تبقى اسرائيل هي العدو وإسقاط ما يسمىبصفقة القرن مشيراً إلى أن “ما حصل أخيرا من اعتداء واستباحة في الضاحية الجنوبية أو استباحة لأرضنا ومائنا وكل ما يتعلق بثرواتنا، سيواجه بالمقاومة والوحدة الداخلية الوطنية”.مشيراً إلى أنه “عندما تقدمنا بمشروع يتعلق بإنشاء مجلس إنمائي لمنطقة بعلبك الهرمل والبقاع ولمنطقة عكار والشمال، لم نكن ننظر نظرة طائفية أو مناطقية، لأننا نؤمن بإنسان هذا الوطن بحريته وكرامته وأصالته، وهذه المجالس الإنمائية ترفع من شأن الانسان وتعزز وجوده”.
وعن ملف العفو العام، أكد أن “منطقة بعلبك الهرمل ليست خارجة على القانون بل الدولة تخلت عنها، وهذه المنطقة قدمت آلاف الشهداء ضد العدو الاسرائيلي وفي مواجهة الارهاب التكفيري، من أجل الحفاظ على لبنان وبقاء هذا الوطن والدولة، هي المطلوبة بموجب آلاف مذكرات الإهمال والتخلي عن دور الرعاية”، مشيراً إلى أن “هناك ملفات كثيرة ليس آخرها ما يتعلق بملف العميل الفاخوري، نحن ومنذ اللحظة الأولى كنا مؤمنين بأن هذا العميل في عمالته مع العدو الاسرائيلي هو أكثر صهيونية من العدو نفسه، لأنه باع وطنه وأبناء جلدته، ويجب أن يقدم إلى المحاكمة ونحن نؤمن بضرورة أن تنزل أشد انواع الأحكام بحق هؤلاء الخونة”.