وجه رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني رسالة الى الإعلام اللبناني لمناسبة الذكرى الـ 41 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه جاء فيها:
“لآب قلق، آن يتوتر الغياب، للعمامة صوت ميثاقه أمل، للجذور المخبأة تحت حقيقة الحرمان، حركة تسرج الأمل تحريرا، لإسلامنا القرآني :خدمة الإنسان عبادة، والآخر أنا: ليكون الإنسان. لموسى الصدر حضور يضمر الدفء، غياب يوتر قلق السؤال. لموسى الصدر يشتعل التغييب حضورا… لموسى الصدر يمسك حروف لغتنا أن تتفرق، له وجع الذاكرة والصورة لا تندمل في جراح الوقت و”إسمه لا ينعس في ذاكرتنا، “وانت يا سيدي الإمام كما قال الأخ الرئيس نبيه بري “أنك أطول قامة من الريح وأصفى سريرة من عين الماء وأبعد نظرا من زرقاء اليمامة وأنك طائر الأمل الذي يغسل الوقت بماء الوضوء”.
اضاف: “تنبه الإمام السيد موسى الصدر الى دور الإعلام في توجيه الرأي العام حيث رأى: “أن عبادة الله لا تختص بالمحاريب في الجوامع والكنائس، بل الصحفي حينما يقوم برسالته، يعبد ربه، والصحافة محراب لعبادة الله وخدمة الإنسان وإذا لم تقم بواجبها فهي مخدع للشيطان وخراب الإنسان”. أنتم ايها الإعلاميون رسل لبناء الوطن، وتوجيه المجتمع والإعلام من أهم ميادين الجهاد ومن أهم عوامل تكوين الإنسان المدني. لقد كان لكم الدور الأساس في بناء مجتمع مقاوم يوم حملتم اقلامكم وعدسات الكاميرات، نقلتم الصورة والمشهد وحللتم الواقع واستشرفتم المستقبل، إرتقى منكم الشهداء وما زلتم مؤمنين برسالتكم. تحضرون على مساحة هذا الوطن وعلى مساحة همومه وشجونه وقد رأى الإمام الصدر أن أحد أهم مقومات عظمة لبنان: حرية الصحافة، والبعد الشامخ للصحافة عندما يتعرض لهزة فلا حريات، والصحافة دور لبنان المشرق في الوطن العربي”.
وتابع: “إن دوركم اليوم يشكل حجر الزاوية في إستمرار البناء الداخلي وتعزيز السلم الأهلي وقد قال الأخ الرئيس نبيه بري ” نقف وننحني دائما للاعلام لأنه أحد أهم نجوم المقاومة التي سطعت في سمائنا آيات بينات عن التحرير. إن جريمة العصر باستمرار، إختطاف الإمام الصدر، ليست قضية وطنية فحسب، بل هي قضية قومية وإسلامية وإنسانية وان علينا جميعا أن نبقي هذه القضية شغلنا الشاغل حتى عودة الإمام ورفيقيه سالمين إلى وطنهم وأمتهم. أيها الإعلاميون إنها دعوة تحت عباءة الإمام الصدر وحامل الأمانه دولة الرئيس نبيه بري ليستمر الصوت الذي انتصر لقضايا الحرمان والمقاومة والوحدة الوطنية”.
وختم الفوعاني: “نجدد التمسك “بالثوابت الوطنية” التي أرساها سماحة الإمام الصدر والتي لا تزال تشكل صمام أمان لبقاء لبنان، وما يبذله الأخ الرئيس نبيه بري اليوم من جهود ومن خارطة طريق يشكل فرصة سانحة لالتقاط الحل وعلى الجميع أن يعي خطورة ما ينتظرنا من أوضاع صعبة وعلى مختلف المستويات ولا سيما الإقتصادية والإجتماعية. أستعير من الأخ الرئيس هذه الكلمات للتوجه الى الإمام الصدر، فأقول “لحضورك الذي سكن صوتنا وصمتنا وأخذ بيدنا وكفكف دمعنا وأدرك عطشنا وجوعنا وانتزعنا من النسيان، ولصوتك المكي الذي يرن كجرس الزهر والمدرسة والكنيسة، والذي يورق في لغتنا أملا مكابرا يبوح بالمجد، لكلماتك التي تؤلف فصاحتنا وتقرأ فينا التراب”؟.