كشفت صحيفة عبرية، أمس الثلاثاء، عما قالت إنه وثيقة متداولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حول عناصر خطة “صفقة القرن” الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولم تؤكد أي جهة رسمية (إسرائيلية أو أمريكية أو فلسطينية) ما جاء في بنود هذه الوثيقة، والتي نشرتها صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أجرى معها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مقابلات صحفية.
ومن المرجح أن تنشر الولايات المتحدة الأمريكية خطتها في يونيو المقبل، وإن كانت لم تكشف عن حيثياتها ومضامينها بعد.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ الخطة تتضمن نقاطاً رئيسية على الشكل التالي:
1-الاتفاق
بموجب الصفقة تُوقَّع اتفاقية ثلاثية بين دولة الاحتلال، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس، وتؤسَّس دولة فلسطينية تسمى “فلسطين الجديدة”، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة، باستثناء المستوطنات الإسرائيلية المقامة بالضفة.
2-إخلاء الأرض
ستبقى الكتل الاستيطانية (بالضفة الغربية) كما هي اليوم في أيدي “إسرائيل”، وستنضم إليها مستوطنات معزولة، وستتوسع مناطق الكتل لتصل إلى المستوطنات المعزولة التي ستضاف إليها.
3-القدس
لن تقسَّم، وتتقاسمها “إسرائيل” وفلسطين الجديدة، وستكون عاصمة دولة الاحتلال وفلسطين الجديدة، وسيكون السكان العرب هم مواطني فلسطين الجديدة.
وستكون بلدية القدس (الإسرائيلية) مسؤولة عن جميع مناطق القدس باستثناء التعليم، الذي ستتعامل معه الحكومة الفلسطينية الجديدة، وستدفع السلطة الفلسطينية الجديدة لبلدية القدس الضرائب والمياه.
لن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، ولن تُضم مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.
4- غزة
ستؤجر مصر أراضي جديدة لفلسطين لغرض إنشاء مطار ولإنشاء المصانع والتجارة والزراعة، دون السماح بالسكن فيها، وسيُحدَّد حجم المناطق والسعر بين الطرفين من خلال وساطة الدول الداعمة.
5- الدول الداعمة
الدول التي ستدعم مالياً تنفيذ هذا الاتفاق هي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط.
وستوفر الدول الداعمة ميزانية قدرها 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات للمشاريع الوطنية في فلسطين الجديدة، (تكلفة ضم المستوطنات المعزولة والكتل الاستيطانية إلى دولة الاحتلال).
وسيكون تقسيم الأموال التي ستدفعها الدول الداعمة على النحو الآتي:
أ. الولايات المتحدة الأمريكية 20٪.
ب. الاتحاد الأوروبي 10٪.
ج- تقتسم دول الخليج المنتجة للنفط الـ70٪ حسب إنتاجها من النفط.
معظم العبء سيكون على الدول المنتجة للنفط؛ “لأنها ستكون المستفيدة الرئيسية من هذا الاتفاق”.
6- الجيش
لن يكون لـ”فلسطين الجديدة” جيش، والسلاح الوحيد هو الأسلحة الخفيفة التي تحتفظ بها الشرطة.
ستوقَّع اتفاقية دفاع بين “إسرائيل” و”فلسطين الجديدة” تضمن فيها “إسرائيل” لفلسطين الجديد الحماية من كل عدوان خارجي، وستدفع فلسطين الجديدة لـ “إسرائيل” مقابل هذه الحماية.
يجب أن تتحدد تكلفة هذا الدفع في مفاوضات بين الطرفين، بوساطة الدول الداعمة.
7- الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ
عند توقيع الاتفاقية:
أ. ستودع حماس جميع أسلحتها، ومن ضمنها الأسلحة الشخصية، لدى المصريين.
ب. سيستمر أعضاء حماس، ومن بينهم القادة، في تلقي رواتب من الدول الداعمة حتى قيام الحكومة.
ج. تكون حدود القطاع مفتوحة لمرور البضائع والعمال إلى “إسرائيل” ومصر، كما هي اليوم مع يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وعن طريق البحر.
د. في غضون عام ستجرى انتخابات ديمقراطية، وانتخاب حكومة لفلسطين الجديدة، وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.
هـ. السجناء (الأسرى الفلسطينيون): بعد مرور عام على الانتخابات وإنشاء الحكومة، سيطلق سراح السجناء تدريجياً على مدى ثلاث سنوات.
و. في غضون خمس سنوات يجري إنشاء ميناء بحري ومطار في فلسطين الجديدة، وحتى ذلك الحين يُستخدم المطار والموانئ البحرية الموجودة ضمن “إسرائيل”.
ز.ستكون الحدود بين فلسطين و”إسرائيل” جديدة مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.
ح.سيقام “أوتستراد” بارتفاع 30 متراً يربط الضفة الغربية وقطاع غزة تسهم فيه: الصين 50٪، اليابان 10٪، كوريا الجنوبية 10٪، أستراليا 10٪، كندا 10٪، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 10٪.
8- غور الأردن
أ. سيظل وادي الأردن في أيدي “إسرائيل” كما هو اليوم.
ب. سيتحول الطريق 90 إلى طريق ذي أربع حارات.
ج.ستصدر “إسرائيل” مناقصة لتوسيع الطريق.
د. سيمنح مسلكان من الطريق لفلسطين الجديدة إلى الأردن، وستكون هذه المعابر تحت سيطرة فلسطين الجديدة.
9- المسؤولية
أ. إذا اعترضت حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية على هذه الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين، وتضمن عدم قيام أي دولة في العالم بتحويل الأموال إليهم.
ب. إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق، ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، فسيتم اعتبار قادة حماس والجهاد الإسلامي مسؤولين، وفي جولة أخرى من العنف بين “إسرائيل” وحماس ستدعم الولايات المتحدة “إسرائيل” لإلحاق الأذى شخصياً بقادة حماس والجهاد الإسلامي، فمن غير المعقول أن تحدد مجموعة من عشرات الأشخاص حياة ملايين الأشخاص.
ج. إذا اعترضت “إسرائيل” على هذا الاتفاق فإن الدعم الاقتصادي لدولة الاحتلال سوف يتوقف.