اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الى ان “كان من الطبيعي الدعوة للحوار بين القوى السياسية في بلد يمر في ازمة كيانية للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، تفتح الأبواب للحل السياسي. وهذا ما تقتضيه المسؤولية الوطنية التي يتحملها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودعته إلى اطلاق مبادرته بالصيغة الجامعة التي لاقت الترحيب من الكتل النيابية المختلفة، الا من البعض الذي لا يزال يدفع بالأمور نحو التصعيد وتوجيه الاتهامات وإطلاق النار على اي مبادرة من شأنها تقريب الحل والتوافق على صيغة جامعة تمنع الانزلاق نحو قعر الهاوية تنهي الكيان أو تزيد من أزماته”.
ورأى ان “هذا التصعيد وان كان بشكله الظاهر موجه للمقاومة، ولكن خلفيته الحقيقية هي الشعبوية والتنافس على استقطاب اكبر مساحة من الجمهور من البيئة موضع الاستقطاب وتقديم المصالح الخاصة على مصلحة الوطن”، مؤكدا ان “التنافس السياسي مشروع في حدود المصلحة الوطنية، لا على اساس تقديم مصالح زعامات شخصية، ولو أدى ذلك إلى خراب البلد وتعريضه وشعبه لأخطار الوجود، بما فيها البيئة التي تدفع ثمن هذا الصراع بين المتنافسين”. وشدد على ان “من مصلحة الجميع الدفع نحو التلاقي والحوار، والانسجام مع موقف غالبية الكتل النيابية بدل الاختباء وراء شعارات ومواقف تصعيدية لتضييع المزيد من الوقت لتحقيق أغراض زعامات شخصية”.