شدد الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى على أن واقعة كربلاء جسدت الصراع الحقيقي بين الحق والباطل في زمن سخَّر الباطل كل قواه لمواجهة القلّة الثابتة والمتمسكة بصراط الحق المستقيم، والنتيجة هي بين ايدينا اي ان الدم انتصر على السيف وسيرة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته بقيت القضية التي تتوارثها الاجيال وأضحت قبلة المظلومين والثوار وبمقدمتهم قائدنا وإمامنا السيد موسى الصدر مجسد الفكر الكربلائي عملياً في اطلاق المقاومة والمواجهة.
موقف مرتضى جاء خلال القاءه كلمة حركة أمل في المجلس العاشورائي في بلدة جلالا البقاعية بحضور ممثلي قيادتي حركة أمل وحزب الله وفعاليات بلدية واجتماعية وتربوية وحشود حسينية.
وأكد مرتضى أن الإمام الصدر أيقن باكراً ان العدو الصهيوني بتربص بموارد لبنان وبمقدراته فسارع الى التجهيز لإطلاق مقاومة تتصدى لعدوانية العدو ومطامعه، وبخطٍ متوازي مع التحصين الداخلي للوطن عبر اعتبار السلم الأهلي والوحدة الوطنية أفضل وجوه الحرب مع العدو.
من جهة ثانية إعتبر مرتضى ان لا بديل عن الحوار سبيلاً وحيداً لتخطي الأزمات التي تعصف بالوطن في كل مستويات الدولة ومؤسساتها واداراتها، وان نظرتنا للحوار الذي يدعو اليه دائماً دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري بمثابة طريق لتحرير الوطن من أزماته وطمأنة الأجيال الشابة على مستقبلها، نعم الحوار هو بداية طريق الحل وليس إفتعال الأزمات في سبيل تحقيق المصالح الخاصة ومحاولات تعطيل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.