كشفت مصادر مراقبة للأوضاع الإقتصادية والأمنية، أن لبنان أمام شهرين مفصليين ويتّسمان بالخطورة والقلق من حصول أي اضطرابات أمنية أو تفلّت في الشارع، وذلك مرتبط بما ستؤول إليه اللقاءات الجارية في باريس وسواها ليُبنى على الشيء مقتضاه داخلياً من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا سيما أن ما نُقل في الساعات الماضية عن أجواء اللقاء الثنائي الفرنسي ـ السعودي، لا يؤشِّر إلى حلول قريبة، أو ثمة توافق على مرشح قد تتبناه الدول الخمس ليكون مرشّح تسوية، بل ثمة تباينات ما زالت قائمة بين باريس والرياض، بانتظار ما سيسفر عنه “اللقاء الخماسي” الثاني، حيث الاتصالات جارية وفق المعنيين لتحديد موعده ومكانه في فترة ليست بعيدة، في ضوء تسجيل قلق لدى هذه الدول من انفراط الوضع اللبناني جراء تفاقم الأزمات وغياب الحلول وإغداق الوعود دون تنفيذها، ما يهدِّد قطاعات أساسية وحيوية بالإقفال التام كالقطاعين الصحي والتربوي.