أكد النائب قبلان قبلان أن “الهجمة التي نتعرض لها هي نزاع على قيم ومبادئ يحاولون إرساء معادلات جديدة في هذه المنطقة والعالم، يسألون ويدرسون ويبحثون ما هو الفرق بين البندقية التي تطلق الرصاص على العدو فتنتصر ويُهزم العدو وبين بندقية تحاول ان تطلق رصاصاً على نفس العدو فتُهزم ويربح العدو ، فما السبب وما السر هنا؟ السبب الذي يجعل كل العالم يتجمع من أجل ضرب منظومة القيم التي كانت تدير هذا السلاح في معركة المواجهة مع العدو وإلا أين نحن من جيوش العرب وأسلحتهم وإمكانياتهم؟”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لتفجير حسينية بلدة معركة، اعتبر قبلان ان “الذي تغيّر أن الذي يدير هذا السلاح هو القيم والتربية والأخلاق والأطفال الشباب والشابات، ويجب ان نحذر من مشاريعهم الخبيثة التي تريد ان تنتزع منا وسائل القوة والعزة والكرامة ودماء الشهداء، لذلك يجب ان نحفظهم جيداً كي لا ننسى أنهم اعطونا العزة والمجد وهزموا ذلك العدو”.
وأشار قبلان الى أن الذين يحاولون اليوم الهجوم على هذه المسيرة يريدون تضييق الخطاب على الناس وممارسة كل أنواع الضغط من أجل كلمة واحدة ” أن نستسلم ونعطيهم ما عجزوا عنهم في الميدان”، قائلاً: ” احذروا من كل الشعارات فأنتم المستهدفون، يريدون إضعافنا ليسهل ضربنا”.
وراى قبلان ان “لدينا جملة تحديات بدءاً من الحرب المفتوحة على هذا الوطن وكل مؤسساته في كل مجال من المجالات، حيث يدفع المواطن اليوم ثمن كل المخططات التي تستهدف بقاء الوطن واستقراره بدءًا من رئاسة الجمهورية والحكومة ومحاولات تعطيل المؤسسات وأولها المجلس النيابي والضغط الاقتصادي والمالي والاجتماعي على الناس، وبكل حاجة من حاجات المواطن في لبنان، وما تبقى يعيش حالة من الشلل والانقسام والتي تهدف الى إفراغ هذا البلد من كل عوامل الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها وضرب استقرارها خدمة لمشاريع باتت معروفة نراها في كل يوم وفي كل مجال”.
وأكّد قبلان على جملة من الأمور التي نتمسك بها وأولها اننا نسعى ونعمل من أجل دولة عادلة لكل أبنائها وشعبها ولا تميز بين منطقة وأخرى أو طائفة وأخرى أو مواطن وآخر، وفي ظل الخطابات الطائفية نحن نتمسك بالوحدة التي تشكل باباً من أبواب المواجهة مع العدو وباباً من أبواب الاستقرار الداخلي في هذا البلد، كما نتمسك بالمواطن الذي يتعرض اليوم لأبشع استهداف في لقمة عيشه وبات محاصراً ومعاقباً كي ييأس ويستسلم ويقدم التنازلات لمن يريد ان يحقق انتصارات وهمية على هذا الشعب، وأيضاً نتمسك بالمقاومة التي هي عزنا وشرفنا ومجدنا وسبب قوتنا وانتصارنا وسنحافظ على سيادتنا التي تنبع من الأرض المروية بالدماء، ولن يرتاح عدو فوق هذه السيادة كما لن نتخلى عن شعبنا في فلسطين المحتلة المظلومة والمغتصبة وشعبها المعطاء المضحي.
وختم: ” احذروا اليأس واحذروا الاستسلام ولا تخافوا من تلك الأصوات العالية فهم لا يملكون غيرها، واحذروا التفرقة والفتن، ولا تراهنوا على تعبنا ولا على الوقت ولا على الخارج فلا حل في هذا البلد إلا بالتوافق والحوار مهما طال الزمن، داعياً المعنيين الى الإسراع في خطة طوارئ مفتوحة وفاعلة للتخفيف من معاناة شعبنا ولكي نخرج من هذه الأزمات، فلنزرع جميعاً بذرة المحبة والألفة ولنحصد الاستقرار والرخاء ولا تكونوا ضحايا طمع الخارج ومشاريعه”.