أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان، إنه “يتحمل مسؤولية التعطيل الذين يريدون التعطيل وخنق وتدمير البلد لأهداف وغايات سياسية لأنهم يعتبرون أن التعطيل يأخذ البلد نحو مكان آخر بعكس مكانه الطبيعي”.
وأكد قبلان في تصريح له، أن هناك “حصار مالي واقتصادي مفروض من الخارج على لبنان، وعملية عبثية من الداخل للإطاحة بكل المؤسسات، أولها تأخير انتخاب رئيس للجمهورية، وثانيها تعطيل مجلس النواب والمؤسسات الداخلية من قضاء ومصارف، وإطلاق العنان للدولار والإضرابات المؤسساتية، وغياب الخدمات الأساسية، إذًا هناك حقيقة فرقاء داخليين وخارجيين يتفقون على أهداف معينة وهي تدمير البلد”.
ولفت النائب قبلان إلى أن “الصراع في لبنان أوسع من انتخاب رئيس للجمهورية، هناك صراع عناوينه إقليمية ومبدئية تتعلق بوجود لبنان على حدود الصراع العربي – الإسرائيلي وعلى التماس مع القضية الفلسطينية وتغيير موازين القوى من قبل المقاومة اللبنانية التي هزمت العدو الإسرائيلي، ما جعلهم ينتقلون إلى محاولة خلق ما يسمى بالربيع العربي الجديد في لبنان، وتكرار سيناريو العام 1982 عندما حاولوا تغيير الواقع اللبناني العربي إلى الواقع الإسرائيلي وفشلوا”.
وتابع، موضحًا أن “ما يحدث اليوم، هو أن أكبر كتلتين رئيسيتين مارونيتين غير متفقتين على انتخاب رئيس للجمهورية، لأن كل منهما له طموحاته الرئاسية الخاصة المشروعة، ولكنها غير واقعية، وإذا استمر هذا الواقع سيتكرر سيناريو العام 1988 (عدم انتخاب رئيس للجمهورية لمدة 409 أيام) ويعم الخراب والفوضى”.
وختم النائب قبلان بالقول، إن “مفتاح الحل ووقف التدهور في المؤسسات يجب أن ينطلق من انتخاب رئيس للجمهورية، ويجب أن يُحكم لبنان بالحوار والتوافق بين الجميع، لأن الطبيعة السياسية والطائفية المتنوعة تفرض هذا الواقع”.