أشار مسؤول مكتب الشباب والرياضة في اقليم الجنوب المهندس علي حسن إلى “أهمية الحوار، مستذكرا قول رئيس مجلس النواب نبيه بري اننا دعاة حوار في الداخل ومقاومون على الحدود، هكذا نحن أبناء مسيرة الجهاد وابناء أبجدية الحوار الجامع ليس من باب تحقيق مكاسب على الصعيد السياسي بل من أجل أن نرتقي بالوطن”.
وخلال تنظيم نادي الرسالة في جامعة LIU في النبطية احتفالاً في اجواء ولادة السيد المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام )، قال حسن: ” نلتقي اليوم في ميلاد السيد المسيح الذي يرمز الى التعايش الاسلامي المسيحي والذي يعتبر ثروة، وعلينا التمسك بها فالتعددية الطائفية هي مصدر غنى، حيث نلتقي في لقاء ميلادي انيق بمعانيه و فكرته و يتزامن هذا اللقاء مع ذكرى استشهاد الشهيد طوني ابي غانم الذي قال ان بين الانجيل و القرآن مسيرة جهاد و شهادة و عمادها أمل”.
وشدد على “أهمية دور الشباب في بناء المستقبل وأنهم الفئة الأكثر تضرراً من الواقع المعيشي والاقتصادي وهم يجدون السفر ملاذاً آمناً لهم من أجل تأمين مستقبل يليق بمسارهم المهني وقد بات عنوان الانتماء قضية جدلية تحتاج الى نقاش عند كل الفئات في المجتمع والمناكفات السياسية تعزز عنوان اللاثقة عند الشباب في مستقبل دولتهم و مؤسساتها”، مضيفا: ” والأخطر هو هجرة الطاقات المنتجة وهجرة الأدمغة وما يجري اليوم ليس وليد صدفة بل هو وجه من أوجه الصراع و شكل جديد من أشكال المواجهة التي تسعى الى تغيير وجه لبنان المقاوم”.
وأكد أن “كما اسقطت حركة أمل اتفاق السابع عشر من أيار بانتفاضة السادس من شباط نحن الشباب بقوتنا وبسالتنا وعزيمتنا سوف نسقط كل مضاعفات الثورات فنحن أبناء الشهداء ونحن أبناء هذا المجتمع الذي قدم للبنان الكثير من أجل سيادته و عزّته”.
وتوجه برسالة الى الشباب حول “اهمية صناعة المحتوى الهادف وعدم الانجرار في بحر الشهرة الزائفة و الابتعاد عن عادات مجتمعنا و حضارتنا وعدم اسقاط الاخبار الغربية بطريقة دخيلة على مجتمعنا”، مؤكدا “أننا مسؤولون عن بناء الفكر”.
وكانت كلمة الجامعة ، ألقاها المدير الأكاديمي البروفيسور حسان خشفة الذي نوّه فيها بدور نادي الرسالة في خدمة الطلاب و احياء الانشطة الطلابية متطرقاً الى اهمية التعايش الاسلامي المسيحي ” قد تربينا سوية كأخوة دون التفريق بين المذاهب و الأديان” .
في السياق قال الاعلامي روني ألفا روني الفا الذي حلّ ضيفاً على الإحتفال “نحن على مقربة من ذكرى استشهاد طوني ابي غانم، انا أدعو المسيحيين الى زيارة الأماكن الدينية الاسلامية و ادعو المسلمين الى زيارة الكنائس والمزارات فلنعتصم من اجل خلاص لبنان في الكنائس و الجوامع و لنحرص على ان نطوق و نحرس المقاومين في بيت لحم بروح الشهداء من كل الطوائف”، مضيفا: “لا تخافوا فالمسيح كان فلسطينياً و كان المقاوم الأول ولا تنسوا ان تصلوا الفاتحة التي سترافقنا”.
و ختم مستذكراً بقول للسيد موسى الصدر: “من يطلق النار على اهالي دير الأحمر كمن اطلق النار على عمامتي وجبتي”.
وحضر الحفل ممثلي النواب هاني قبيسي و ناصر جابر ،المدير الاداري و الأكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية وممثلين عن حركة أمل و مدراء كليات الجامعة اللبنانية العلوم و الادارة و جامعة auce وهيئة مكتب الشباب و الرياضة في اقليم الجنوب و حشد من الطلاب .