رأت مصادر لبنانية لصحيفة “نداء الوطن” أنّ مسألة الترسيم الحدودي مع سوريا “متشعبة ومعقدة ومتداخلة بين البر والبحر”، مشيرةً إلى أنّ هذه المسألة مرتبطة مباشرةً بوضعية “مزارع شبعا” التي لا يزال لبنان ينتظر من سوريا توثيق لبنانيّتها في الأمم المتحدة، ولفتت في هذا السياق إلى أنّ الجانب السوري لا يبدي حماسة للخوض في هذا الملف خصوصاً مع “عهد منتهي الصلاحية”.
واعتبرت المصادر أنّ “حزب الله” ليس في وارد الدفع باتجاه حلّ الإشكالية الحدودية بين لبنان وسوريا “لما لها من منافع تفوق مضارها بالنسبة للحزب”، مبديةً أسفها لكون تعذّر ترسيم الحدود البحرية مع سوريا “سيعيق عمليات تلزيم الشركات عمليات التنقيب والحفر في البلوكات الشمالية للبنان”.
وكان قد أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون انتداب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى العاصمة السورية لمناقشة ملف الترسيم البحري بين البلدين، غير أن الرئيس السوري بشار الأسد أوعز إلى المسؤولين في السفارة السورية في بيروت لإبلاغ وزارة الخارجية اللبنانية بقرار الاعتذار عن عدم استقبال الوفد الرئاسي “لارتباطات وانشغالات مسبقة”، علماً أنّ مصادر لبنانية نقلت عن مسؤولين سوريين اكتفاءهم لدى استيضاح مراجعيهم عن أسباب قرار إرجاء الزيارة بالقول إنّ هذا الموضوع “مو وقتُه الآن”.