أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان انه “وكما تحررت الأرض يجب أن تتحرر أموال الناس من المصارف ويجب ان تعود اليهم، ومهمتنا في كتلة التنمية والتحرير هي استعادة حقوق أهلنا وشعبنا من المصارف، ولن يكون لنا شغل إلا إعادة أموال الناس ولن نتهاون بالتخلي عن قرش واحد من حقوق الناس، ويجب أن يعلم الجميع أننا سنقف في وجه هذه المنظومة المثلثة الأضلاع، المصارف والبنك المركزي والحكومة، فالمسؤولية عليهم ويجب أن يعيدوا أموال الناس وأي كلام آخر وأي شغل آخر لن نتهاون معه، ولن نتعامل مع هذه القضية الا بمنتهى الجدية ومنتهى المسؤولية، لأننا نعتبر أن إضاعة أموال الناس مثل إضاعة أرضهم ومثل الإحتلال وإعادة اموال الناس مثل التحرير.
وتحدث قبلان خلال الإحتفال التأبيني الذي أقيم في بلدة انصار الجنوبية في ذكرى اسبوع على وفاة الحاج احمد صفاوي، والد مسؤول الاعداد والتوجيه في حركة امل في الجنوب ابو احمد صفاوي، وبحضور النائبين هاني قبيسي، وايوب حميد، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، الوزير السابق حسن اللقيس، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، المسؤول التنظيمي لحركة امل في الجنوب الدكتور نضال حطيط، وشخصيات سياسية وحزبية وفاعليات وأهالي.
وأشار قبلان في كلمته “الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأخيرة، وهي جلسة عقدت بالرغم مما قاله الكثيرون ان الرئيس نبيه بري لن يدعو لهذه الجلسة، وهو لن يدخل في هذا المجال، بالعكس نقول فقد تمت الجلسة وعقدت الجلسة وتم ما تم بها، وقد حركت المياه الراكدة وحركت كل الكتل وكل النواب وكل الجهات من اجل ان يستعدوا للحظة الحاسمة التي يدب ان ينتخب فيها رئيس للجمهورية”.
وأوضح قبلان أنه هناك “3 استحقاقات تنتظرنا في المرحلة القادمة وأولهم مسألة ترسيم الحدود، ونحن وبعد جهد 10 سنوات عمل عليهم الرئيس نبيه بري توصل الى اطار لكيفية وضع القواعد التي تسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه دون ان يكون هناك اي تنازل عن قطرة واحدة أمام العدو الإسرائيلي، وقد وضع هذا الاطار ووضعت الشروط اللازمة وانشاءالله اذا لم يكن هناك افخاخ او شراك اسرائيلية فنحن ذاهبون الى استخراج النفط والغاز قريبا من المياه اللبنانية، دون اي تنازل ابدا ولقد اخذنا كل حقنا في هذا الموضوع.
ولفت إلى أنه “اما بقية الاستحقاقات فهي رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، فرئاسة الجمهورية يجب ان يكون هناك انتخاب رئيسا للبلاد يؤمن الحد من الادنى من التوافق بين اللبنانيين ويكون جسر تواصل بين جميع الفئات وان يكون ملتزما بالثوابت الوطنية اللبنانية، وايام التي كان يدخل رؤوساء الجمهورية على الدبابات الاسرائيلية راحت ولن ترجع ولا يقدرون على ارجاعها، لن يأتينا رئيس للجمهورية على دبابة مهما كانت هذه الدباية، لذا يجب ان يكون الرئيس مؤمنا بلبنانيته وبقضايا هذا الشعب وان يلتفت الى عذابات هذا الشعب والى تضحيات الشعب اللبناني”.
واضاف “ان انتخاب رئيس للجمهورية هو محطة أساسية للخروج من أزمات هذا البلد ويجب ان يعقب ذلك تشكيل حكومة قادرة على استعادة الثقة بين المواطن والدولة، وان تعمل على اخراج هذا البلد من الحفرة الكبيرة التي حضروها ويحاولون اسقاط البلد في داخلها، اولئك الذين دمروا سوريا وفككوا العراق ودمروا ليبيا واليمن والسودان والذين تآمروا على فلسطين ولم يتركوا قطرا عربيا الا دمروه، اولئك الذين يحفرون لكي يقع هذا البلد في حفرة مشابهة ولكن الله من على هذا البلد بشعب قادر على ان يواجه هذه الاخطار وهذه المؤامرات وان يقف سدا منيعا وان يتحمل ما يتحمل على كل المستويات من اجل ان يبقى هذا البلد قادرا على النهوض، لذلك فالحكومة القادمة والرئيس القادم مع كل القوى الموجودة مسؤوليتهم اخراج هذا البلد من الحفرة التي وقع فيها.
وختم قائلا: “باسمي وبإسم اخواني في جركة امل، وباسم الرئيس نبيه بري اتقدم من عائلة المرحوم صفاوي بخالص التعازي والمواساة القلبية”.