أقامت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم “MUBS” حفل تخريج طلابها لعام 2022، في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، وحضور رئيس مجلس أمنائها حاتم علامي وفاعليات سياسية وروحية وثقافية وتربوية وأهالي الخريجين.
وألقى المرتضى كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم مع موسم حصاد خير من مواسم هذه الجامعة، وهي التي تجمع الطلاب من مختلف المناطق اللبنانية في بيروت والدامور والسمقانية وراشيا وجل الديب ومن مختلف الطوائف والانتماءات، جامعة تجسد ماهية لبنان، تنوع مع الوحدة، جامعة ترتبط بعلاقات من الشراكة والتعاون مع أرقى الجامعات خارج لبنان، جامعة لم تحد يوما عن التزامها تجاه مجتمعها من خلال خدمته علميا وتربويا وثقافيا عبر إعداد طلاب ليكونوا وطنيين أولا وموحدين مبدعين ثانيا للخوض في مختلف المعتركات المهنية”.
وتساءل: “كيف يكون التكرار ممكنا إذا كان كل طالب متخرج يختزن في نواته الخاصة عددا لا يحصى من الاحتمالات والفرص؟، هكذا، يكون كل فرد من هؤلاء الشباب الواعدين في ذاته تركيبة كيميائية خاصة من الاحتمالات غير القابلة للقياس أو الاعتقال في إطار إرادة مسبقة أو ظروف حاكمة أو سلطة طاغية”.
واردف المرتضى: “ثم إن هذه الفئة تحديدا، وهي موضوع احتفالنا الدائم، تكاد تحتكر الأمل، ليس في إحداث التغيير فحسب، إنما في استقامته أيضا، فالإنسان يحمل في شبابه قيمه كاملة، يثور لها، ويرفض من أجلها انحرافات المجتمع التي تراكمت بفعل التمرس وبحجة لواقعية، ثم يبدأ بإنزال هذه القيم عن عاتقه الواحدة تلو الأخرى، للأسباب نفسها، وللحجج عينها، هذا يفسر اشتداد قوة الرفض نزولا مع العمر، وارتفاع لغة المصلحة صعودا معه”.
وقال: “إنها مهمة تغيير المصير الفردي، وتصويب المسار الجماعي، وارتقاء الأسر عبر التعليم في مستوى حياتها، لصناعة مستوى يليق باللبنانيين، إن الطرق الأقصر إلى صناعة المصائر هي تلك التي رسمها العلم، وإن الترقي الاجتماعي والاقتصادي يبدآن من الرقي الفكري، والبناء العلمي”.