عقدت قيادتا حركة أمل – إقليم جبل عامل وحزب الله – منطقة الجنوب الأولى لقاءهما الدوري، وذلك في مكتب حزب الله في مدينة صور، بحضور مسؤول الإقليم الحاج علي اسماعيل ومسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر، حيث جرى التداول في الشؤون والمستجدات المحلية والاقليمية.
بداية تقدم المجتمعون بأحر التهاني من اللبنانيين عامة ومن المسلمين خاصة بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر، سائلين الله تعالى أن يعيده وقد استعاد وطننا عافيته، مؤكدين أنه أمام تفاقم الأزمات، على الجميع أن يقفوا ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وأن يرتفع البعض إلى مستوى وعي هذه القضية وتحسس قضايا الناس، وأكدوا على الإسراع في تشكيل الحكومة لما في ذلك من انعكاس إيجابي في البدء بحل الأزمة، وأشاروا إلى الاستمرار بالوقوف إلى جانب أهلهم في محنتهم، ولن يدخروا جهداً في هذا السبيل.
كما طالب المجتمعون الأجهزة الأمنية والقضائية القيام بدورها ومضاعفة جهودها في وضع حد للتعديات والعبث بأمن وسلامة المواطنين، باعتباره يقع ضمن مسؤليتهم المباشرة خاصة وأنه لا يوجد أي غطاء على أي مرتكب ومخل.
كما أكد المجتمعون على ضرورة حل قضية تعطيل الإدارات والمرافق العامة، وتأمين مطالب العاملين بالحد الذي يمكنهم من مزاولة عملهم، لأن استمرار ذلك هو شل للبلد وتعطيل لحياة الناس وإمعان في الأزمة.
وفي ذكرى العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006، أعاد المجتمعون التأكيد على هوية العدو الإجرامية التوسعية المتأصلة والبنيوية فيه، وهو ما عبر عنه سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر عندما قال “إسرائيل شر مطلق” و “التعامل معها حرام”، وأن ما يجري اليوم من محاولات خبيثة لتجميل صورة العدو وجعله مكوّنا شرعياً في هذه المنطقة، والتطبيع معه بكل أشكاله، ما هو إلا اشتراك في العدوان علينا وعلى بلدنا وشعبنا وشعوب المنطقة كافة، وهذا العدو الذي يمعن يوميا في استهداف بلدنا والاعتداء عليه برا وجوا وبحرا لا سيما في استهداف ثروتنا النفطية في حين يُمنع لبنان من الاستخراج، لا بد أن يواجه بكافة الوسائل المتاحة والاستفادة القصوى من كل أوراق القوة وعلى رأسها المقاومة المقتدرة التي حققت وتحقق الانتصارات.
وفي التحضير لاستقبال شهر محرم الحرام نوّه المجتمعون بالإجراءات المنجزة والتنسيق والتعاون القائم بين الطرفين من أجل إظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها وصورها الملحمية والإنسانية، مؤكدين على دعوة المحبين إلى أوسع مشاركة حضارية في المناسبة، ومشددين على التزام قواعد الوقاية والسلامة الصحية.
وفي الختام شدد المجتمعون على وحدة الصف، والتواصل والتنسيق الدائمين على مختلف المستويات القيادية والتنظيمية، لمواكبة الأحداث والتطورات المختلفة.