وصلت الحرائق إلى حقول الحبوب في إسبانيا، حيث لا تزال عشرات الحرئق مستعرة في الغابات، وخارج نطاق السيطرة في أجزاء مختلفة من البلاد، من الجنوب إلى أقصى الشمال الغربي في غاليسيا. ودمرت الحرائق حوالي 4400 هكتار من الأراضي هذا الأسبوع، بحسب السلطات.
وسُمح لـ 300 شخص من أصل ثلاثة آلاف بالعودة إلى منازلهم الأحد، بعدما تم إجلاؤهم بشكل وقائي بالقرب من ملقة في أقصى الجنوب.
وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أمس، درجات حرارة “مرتفعة بشكل ملحوظ” في معظم أنحاء البر الرئيسي للبلاد وجزر البليار في البحر المتوسط، على أن تصل درجة الحرارة إلى 42 درجة في مدينة لوغرونو الشمالية، و40 درجة في مدريد وإشبيلية، في الجنوب.
وتتواصل موجة الحر الخانقة في عدد من دول جنوب غرب أوروبا، حيث شهدت المنطقة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة ونشوب حرائق غابات مدمرة أجبرت آلاف السكان على إخلاء منازلهم. ومن البرتغال إلى اليونان، تسارع عناصر الإطفاء الزمن للسيطرة على الحرائق التي يُخشى من انتقالها إلى المناطق المأهولة بالسكان. وتعد موجة الحر هذه هي الثانية خلال شهر في أوروبا، إذ اعتبر تزايدها نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري وفق العلماء، كما تزيد انبعاثات غازات الدفيئة من شدتها ومدتها وتواترها.