اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان “الحل اليوم موجود بقوتنا، قوة مقاومتنا التي يجب ألا نخجل بالدفاع عنها ولا نتأثر بكثرة الثرثرات وغاياتها المعروفة الاهداف مسبقا”.
كلام المفتي شريفة جاء خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، حيث اشار الى انه “يجب ان لا ننسى تطوير اقتصادنا اذ علينا أن نشكل شبكة امان اقتصادي بسياسة انتاج مدروسة تجعلنا نستغني عن النظام الريعي وعن الاستيراد، وهو عنصر اساسي تحفظ من خلاله العملة الوطنية وتصان اليد العاملة”.
ولفت شريفة الى ان “ما ذبح لبنان الا بسكين الطوائف الذي ترفع شعاراته عند كل استحقاق، وتبقى الغيرة والحمية على الطائفة حتى يوزر فلان ويعين آخر عندها يبرد بركان الحقوق وتنتظر جولة أخرى مليئة بالوعود لشعب مصنف بين بريء وبين من تحركه الغرائز والعصبيات، ومنهم المنتفع ومنهم من ينعق مع كل ناعق انه واقع نعيشه في حياتنا اليومية”.
وقال المفتي شريفة “هذا المشهد المرير يتكرر بالمعارضات التي تتبدل بين الحين والآخر ، انتصار المعارضة بوصولها الى السلطة وتبادل الادوار”،
واضاف “الازمة هي هي كل ثورة لها ثمن واغلى الاثمان والتضحيات هم الشهداء ويُتم الأولاد وجمع من الأرامل والثكالى، هل استفاد الشعب من ثورته وقطف ثمارها ؟ اما ان طبقة معينة استفادت باسم الطوائف؟ أي طائفة لم تُقتل؟ ولم يقتل أفرادها ؟ ولم تهدم املاكها؟”.
وشدد شريفة على انه “لا بد من الخروج من هذه الدوامة رحمة بلبنان الذي رأسماله انسانه لا غير”، مشيراً الى ان “الطروحات الجديدة المحاربة للدين من علمنة وخروج عن الدين باسم الحرية والتجدد والانفتاح وحرية الفرد الا للسير بنفس الاسلوب ونفس الطريقة والهدف واحد أيضا الحكم والسلطة، وما الهجوم المبرمج على الاديان الا لاثبات وجودهم اليتيم، وبناءا عليه أن الازمة ازمة حكم وافرازاته من قضاء مسيس وصفقات بالتراضي تعيينات موالية لغير الوطن، الازمة بعيدة كل البعد عن الطوائف والاديان”.
وتابع “كفانا تستر بإسم الدين والطوائف، والافعال كاشفة عن الاهداف النفعية”.
وبمناسبة عيد الغدير، قال شريفة “عيد الغدير يوم تنصيب علي بن ابي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين، كان يوم النهج الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه واله للأمة حتى لا تبتلى بالضياع من بعده بقوله: انّني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي”.
وتابع “ان اي ضياع وتخبط تعيشه الامة لانها انتهجت نهج التعصب والقبلية والمحسوبية على حساب الدين وترك الوصايا النورانية، وتعلقنا بوعود مليئة بالاوهام يتقن فن كذبها السائس الغربي”.
واشار إلى ان “التجارب علمتنا ان الاطماع والمصالح الاميركية تبيح المحظورات وتكسر المحرمات وتعلمنا أيضا ان حقوق الانسان في الغرب يميزه اللون والعرق والهوية، وليس آخر التمييز التفريق بين الانسان الفلسطيني والانسان الأوكراني”.