اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، أن “لبنان يعيش الأيام الأصعب منذ ولادته، وشعبه يئن جوعًا تحت وطأة تراكم الأزمات التي تعتبر الأسوأ في تاريخه، حيث تتزامن مع انسداد سياسي تسبب في الكثير من الويلات على المواطن الذي ليس له حول ولا قوة، وإضافة إلى ذلك لا زالت الكيدية والتعنت أسياد الموقف المتربع على عرش الطمع والجشع، مما يدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام والسير نحو الهاوية، وأسوأ انعكاسات الأزمة هو الإنهيار المستمر للعملة الوطنية مقابل الدولار”.
ولفت، خلال خطبة الجمعة بمسجد الصفا في بيروت، إلى أن “المكان الصحيح لخروج لبنان من أزماته، هو التواضع والجلوس على طاولة مستديرة وطرح كل الأمور العالقة، وليس استجداء الحل من الخارج وخاصة أميركا، التي يصورها البعض كرجل عطاء او جمعية خيرية، فيما هي تنّين شرّه لا يشبعه شيء، أميركا همها السيطرة على العالم والإستيلاء على مقدرات وثروات الشعوب، باساليب شتى وعناوين مختلفة، وليس آخرها الترهيب والترغيب”.
وشدد شريفة، على “أننا علينا لمرة واحدة أن نطلب الحلول من أنفسنا، ومن مسؤوليتنا تجاه شعبنا ووطننا، بدل استجداء وتوسل الحلول الخارجية لمشكلة أصلا داخلية، إلا إذا كنا قد تخلينا عن واجباتنا تجاه بلدنا العزيز ورهناه للعبة الأمم والمصالح الدولية”، مشيرًا إلى أنه “آن الأوان أن ننزل عن جبل الانتظار، وأن نبادر للعمل والإنقاذ”.