اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بعنوان: حركة امل شهادة وانتصار، أن شهداء حركة امل اثبتوا ان الوطنية ليست شعارات ولا استعراضًا ولا تخاذلا ولا توازنات خارجية او داخلية بل هي فعل مواجهات بطولية حيث قاماتّ تُزرع، ودماء ترسم تحريرا، ومواكب الشهادة درع الوطن وكرامته ،فلا يراهنن أحد على تطبيع و اعتراف و تخاذل حيث دربنا جهاد ودماء فانتصار وتحرير…
الفوعاني أكد ان المقاومة التي أطلقها الامام موسى الصدر كانت ايمانا وجوديا في ساحة المواجهة مع الشر المطلق والإحتلال الاسرائيلي، وما يدعو الى الافتخار ان شهداء حركة امل اثبتوا انهم طليعة التحرير والانتصار وهم الذين غدوا على مساحة الوطن حضورًا انسانيا راقيا يقتبس الجميع من بطولاتهم وكم نجد اسماء شهدائنا وقد غدت مشاعل المقاومة والجميع يغترف من سيرهم، فشهيد حركة امل فخر انتمائنا وبطولات الطيبة ورب ثلاثين وبنت جبيل بقيادة المسؤول التنظيمي الاول الشهيد مصطفى شمران والذي عين وزيرا للدفاع في ايران ..ويرتقي الشهيد علي عباس ليؤكد ان ساحات المقاومة ترسم مشاهد الانتصار…والى معركة خلدة يومَ فرّ الجميع وقفت الحركة ملتزمة فتوى رئيسها المجاهد نبيه بري لتندحر كل العراضات والاستعراضات ويثبت شباب باعوا الله جماجمهم ووتدوا في الارض أقداما لم تزل، وكانوا صوت الامام الصدر ورجع الصدى:اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام…وها هو الشهيد مرشد نحاس يؤكد صوابية الدماء الطاهرة لتحرير الأرض وحفظ الوجود ،ويتشظى جسد بلال فحص ليجمع الوطن وانسانه…
الفوعاني رأى ان الانتخابات النيابية أكدت انتماء هذا الشعب الى رؤية الامام موسى الصدر وأثبتت حركة امل ان الابواق المأجورة التي استهدفتها ولما تزل ..باءت بالفشل وأثبتنا مجددا اننا فوق كل الشبهات وفوق اقلام الحاقدين وللذين راهنوا على اضعاف هذه الحركة واستحضروا غرفهم السوداء ها هي الحركة تخرج اكثر قوة واكثر حضورا وها هي مسيرة حركة امل واعية نحو تحقيق مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم وأصالة الإنسان،والعمل لإلغاء نظام طائفي طالما يهدد اجيالا ويعيش فسادا ولا حل الا بعبور الى دولة مدنية عبر قانون انتخابي عصري يكون فيه لبنان دائرة واحدة، مع الحفاظ على التنوع الطائفي الذي يشكل ثروة لبنان:الطوائف نعمة والطائفية نقمة.
الفوعاني اعتبر ان الاستشارات الملزمة يوم الخميس القادم لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة ينبغي ان تشكل بارقة أمل للجميع في سعي حثيث لتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية وطنية تقوم على وضع خطط للتعافي وتنطلق من هموم المحرومين وتضع حدا للذين يمعنون صلفا واحتكارا ونهبا لحقوق الناس وقضاياهم وعلى الجميع ملاقاة دعوة الرئيس نبيه بري الى الارتقاء الى مستوى المرحلة الراهنة والخطرة وان ينطلق الجميع من خارطة طريق للإصلاح الجدي رسم معالمها الرئيس بري في خطابه الاخير يوم انتخابه رئيسا للمجلس.
الفوعاني ختم بالتأكيد على الالتزام بنهج المقاومة وضرورة تكاتف كل الجهود ليبقى الجميع سدا منيعا امام غيلان الصهاينة وقطعانهم في محاولة يائسة للنيل من حق الفلسطينيين بحقهم في أرضهم وعاصمتها الأبدية القدس.