شدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني على أهمية إنجاز الإستحقاق الإنتخابي بعيدا عن حملات التضليل والتجني والإتهام والتحريض، وعلى ضرورة قيام الدولة العادلة التي ترعى حقوق المواطن وتحفظ الكرامات وتصون التضحيات وهي الدولة المدنية ودولة المواطنة ودولة الإنسان ودولة لا ترمي أبناءها في رياح الأرض ولا في غمرات البحار ولا تتركهم في ظلام دامس ولا تختبرهم أمام غيلان الإحتكار والربا وكارتيلات الفساد وضياع التأمينات الإجتماعية والإقتصادية والصحية.
وأضاف الفوعاني خلال اجتماع عام لكوادر حركة أمل في قاعة البر والإرشاد في المصيطبة، “إن حركة أمل أطلقت تحضيراتها لهذه العملية الإنتخابية منذ أكثر من سنة والحركة ملتزمة قضايا المحرومين والفقراء، كما وانطلقت من ميثاق ورؤى استشرفها الإمام موسى الصدر وتابعها دولة الرئيس نبيه بري حضورا وحوارا وتشريعاتٍ وتنميةً وما أنجزته كتلة التنمية والتحرير النيابية كان صدى صوت الإمام الصدر أننا لن نهدأ مادام في لبنان محروم واحد، وعلى رأس ما أنجز إلغاء كارتيل الوكالات الحصرية التي وللأسف كنا نحذر من وضع اللبنانين تحت تسلط جشعهم وتغولهم”، إضافة الى مئات القوانين التي أقرت والتي لو طبقت بمراسيم تنفيذية ولم يعرقلها البعض تحت حجج واهية، لكان لبنان اليوم بلدا ينعم بالرفاهية والعيش الكريم، ونحن مصرون على أداء هذا الدور لأنه ينسجم مع تطلعاتنا وميثاقنا، ومع تضحياتنا ومع منطلقاتنا”.
وتحدث الفوعاني عن الإستهداف الممنهج للمقاومة والوحدة الداخلية والعيش المشترك: “يريدون النيل من تاريخ مشرق بالبطولات ويسعون إلى ربط لبنان بمشاريع التطبيع ولذلك يحرص البعض الى استحضار لغة التعصب والمناطقية والمذهبية ظنًا منهم أنهم بذلك يحققون غايات، ويفرضون معادلات الخارج في الداخل، ونحن على ثقة أن اللبنانيين لن يتخلوا عن كرامتهم لقاء وعود سرابية.
وتوجه بالدعوة إلى ضرورة رفع منسوب الاقتراع والمشاركة الكثيفة في ١٥أيار لنؤكد للجميع أن حركة أمل ليست رقما في معادلة، او أصواتا في صندوق بل هي الرقم الذي لا يحصى ولا يعدّ، وأن حركة أمل بعمق هذا الوطن ونسغ وجوده، وأن ١٥ايار سيسقط حتما مفاعيل ١٧أيار الجديد وأن هذا الإستحقاق سيكون وفاء للتضحيات التي حملت النصر المبين في أيار ٢٠٠٠.
وأكد المسؤول التنظيمي لمنطقة بيروت زياد الزين على صوابية قرار القيادة في أن يكون التنظيم بجميع مستوياته وفئاته الرافعة الحقيقية لكل الإستحقاقات بما فيها الإنتخابات القادمة، مشيرا إلى جهوزية تنظيم حركة أمل ذكورا وإناثا أمام جميع المراكز وتغطية المندوبين لجميع الأقلام، مع السعي لتجاوز أي ثغرة لوجستية.
كما وحضر الإجتماع قيادات وكوادر حركيين.