جدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني خلال ندوة اإنتخابية دعوة الجميع الى الإرتقاء عن الشعبويات والخطاب الغرائزي، وحملات التضليل والتجني وخوض هذا الإستحقاق بروح المسؤولية، فالمخاطر كبيرة ولا تحتمل مراهقة البعض، ودنكوشيتيات البعض الآخر، وذرف دموع الديمقراطية تحت وهْم نديّة افتراضية لن نعطي أحدا شرف خصومتنا، أولئك الذين يريدون أن يبرزوا لهم شأنية في واقعهم لم يجدوا إلا حركة أمل، يوجهون لها كيل اتهاماتٍ ليلَ أخلاقهم، ونهارَ دموع التذاكي.
وأكد الفوعاني قائلا: “إننا نجدد الدعوة المفتوحة لمن يرغب: هذه مراكز حركة أمل وهذه بيوت كل الحركيين مفتوحة أمام الجميع، تحركوا أنّى شئتم، فحلم الحركة عن كثير من التفاهات والاستفزاز الدائم، واتهامات غرضها فقط أن يقدم البعض نفسه مظلوما فيما يمعن هو نفسه في ظلم الحركة ومجاهديها، كل هذا لا يزيدنا إلا تمسكا بالقيم الأخلاقية والإجتماعية والإنسانية والسياسية والفكرية التي أرساها الإمام موسى ودولة الرئيس نبيه بري.
وأضاف الفوعاني لا تختبروا صبرنا وحلمنا فنحن نعلنها قرآننا الناطق: “وإذا مروا باللغو مروا كراما”، ونحن نحتكم إلى ميثاقنا في علاقاتنا الإجتماعية ونحن أحرص على البعض من نفسه، وقد أخذ منهم الحقد كل مأخذ، وباتوا يهذون تجديفا وأنانيات متضخمة فيها ورم التاريخ وحقد الحاضر، ونكرر ما قاله الرئيس نبيه بري لأبناء الحركة وجماهير الوفاء:
-كونوا حيث ارادكم الإمام الصدر ، بالداخل دعاة حوار.. وعلى الحدود مقاومين
-وأعلموا أنه كلما كثرت الطعنات من الخلف،أنتم بالمقدمة وبالمكان الصحيح
-حسبنا وحسبكم حيال كل محاولات الشيطنة للحركة ومجاهديها أن نقتدي بما جاء بالقرآن والانجيل
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُون وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُم قَلِيلا
وقال السيد المسيح: (وَصَلوا لأَجْلِ الَّذِين يسيئون إِليكُمْ)
-هذا وعدكم للإمام الصدر وعهدكم للشهداء وللبنان، وكلي ثقة أنكم لم ولن تحنثوا يوماً باليمين والقسم… (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
-قالها الإمام علّي (ع): “كُنْ فِي اَلْفِتْنَةِ كَابْنِ اَللَّبُونِ لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ وَلاَ ضَرْعٌ فَيحلب”
وأشار الفوعاني إلى أن انحياز حركة أمل التام الى جانب الناس وقضاياهم الإجتماعية والإقتصادية يحتّم علينا أن نتمسك أكثر بثوابتنا بثقافة العيش الواحد والعبور الى دولة المواطنة الحقيقية، ونتمسك بالمقاومة التي ثبت أنها عزة الوطن وكرامته.
ورأى الفوعاني أنه لا بد من خطة التعافي الإقتصادية والمالية وإعادة الثقة بالنقد الوطني ومنع كل أشكال فقد الثقة، ووضع حد لجشع المصارف وإعادة أموال الناس التي نهبت وهربت، وضرورة توجّه لبنان نحو إقتصاد إنتاجي إنجاز قانون انتخابي عصري يكون فيه لبنان دائرة انتخابية واحدة، او دوائر موسعة، وقد جاءت الأيام لتؤكد صوابية خياراتنا في ضرورة التوافق الداخلي على تعزيز التكامل والتضامن وفهم المواطنة ووقف النزف الحاصل في الهجرة بحثا عن لقمة العيش.