كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي الموجودة حالياً في لندن، استعانت بشركة أمنية خاصة لحراسة منزلها؛ خشية تعرضها للاختطاف من قبل عناصر تابعة لزوجها محمد بن راشد.
جاء ذلك بعد أن فرت الأميرة هيا من الإمارات إلى المانيا أولاً قبل أن تستقر في لندن، حيث من المتوقع أن يثير وجودها أزمة دبلوماسية بين الإمارات وبريطانيا، بحسب الصحيفة البريطانية.
وذكرت الغارديان أن زوجة حاكم دبي، الأميرة هيا البالغة من العمر 45 عاماً، فرت من الإمارات بعد اكتشاف الطريقة التي تم التعامل بها مع لطيفة ابنة بن راشد، التي سبق لها أن فرت من الإمارات، قبل أن يعيدها كوماندوس هندي من يختها قبالة السواحل الهندية؛ حيث كانت تبحث عن اللجوء.
وتشير الصحيفة إلى حالة هروب أخرى نفذتها عام 2000 الشيخة شمسة، وهي إحدى بنات محمد بن راشد، حيث تمت إعادتها بعد عملية اختطاف دبرها لها والدها من شوارع كامبريدج.
وتقول الغارديان إن الاميرة هيا قد تتمكن من طلب الحصول على حصانة دبلوماسية في لندن، وعلى الرغم من أنها غير مسجلة على قوائم الدبلوماسيين، لكن سبق أن تم تسجيلها بصفة مسؤول أردني.
وتضيف الصحيفة البريطانية أنه ما بين عامي 2011 و2013 تم اعتماد الأميرة هيا سكرتيرة أولى للشؤون الثقافية، ويقال إن السفارة الأردنية في لندن أعادت مؤخراً اعتماد الأميرة هيا، دون أن تحصل الصحيفة على أي تعليق من السفارة الأردنية.
وتتابع: “تعيش الأميرة هيا في منزلها الخاص تحت حراسة مشددة؛ حيث يقع المنزل بالقرب من قصر كنسينغتون وسط لندن؛ إذ سبق للأميرة هيا أن اشترت هذا المنزل عام 2017 بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني من الملياردير لاكشمي ميتال، ومنذ ذلك الحين تعمل الأميرة هيا على تجديده. ويقع المنزل في شارع خاص يضم مساكن السفراء والأثرياء”.
الغارديان قالت: إن “الأميرة هيا استعانت بشركة أمن خاصة، وهي شركة كويست التي يملكها ويرأسها جون ستيفنز، المفوض السابق لشرطة المتروبوليتان، وهي الشركة ذاتها التي سبق للأميرة هيا أن استعانت بها خلال السنوات الماضية، وتحديداً عندما كانت تترأس الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية”.
واستطردت: “إلى الآن من غير الواضح إن كانت الأميرة هيا ستسعى للحصول على الطلاق من محمد بن راشد، غير أن المؤكد أن هناك جلسة للمحكمة في الثلاثين من يوليو الجاري، حيث ستمثل الأميرة هيا المحامية فيونا شاكلتون”.
وأضافت: “المحامية شاكلتون سبق لها أن مثلت الأمير تشارلز خلال طلاقه من الأميرة ديانا. في حين سيمثل محمد بن راشد هيلين وارد كيو من شركة ستيوارت لو”.
ومعروف أن الأميرة هيا، وهي الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبد الله بن الحسين، على علاقة طيبة مع العائلة المالكة البريطانية وسبق لها أن ظهرت بشكل متكرر مع الأمير تشارلز.
الغارديان تابعت تقول إن رادها ستيرلنغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”معتقل في دبي” وهي منظمة للعدالة الجنائية والمدنية، كتب رسالة إلى شاكلتون لتقديم شهادة خبير حول كيفية تعامل النظام القضائي في الإمارات مع المشتبه بهم، والتعامل معهم حول سوء المعاملة المنزلية.
وختمت الصحيفة اللندينة بالقول إن خبر هروب زوجة حاكم دبي أثار موجة من التحليلات والتكهنات حيال ما يمكن أن تكون عليه الأمور وكيف ستتطور، خاصة أن الاميرة هيا هُربت إلى ألمانيا أولاً قبل أن تستقر في لندن، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن راشد كتب قصيدة يبدو أنها كانت موجهة لزوجته الهاربة، ونشرها على الإنترنت، وحملت عنوان “عشتي ومتي”، متهماً إياها بالخيانة، دون أن يشير إليها صراحة.