كشف وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، تقديم الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوشستين “أطروحات جديدة” لحل الأزمة الحدودية القائمة بين بيروت وتل أبيب.
وأوضح فياض عقب لقاء هوشستين، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الأخير قدم “أطروحات جديدة ورغبة في الوصول لحلول وإعطاء لبنان حقه في استخراج ثروته من الغاز والتي من شأنها أن تساعده على النهوض من الكارثة الاقتصادية التي يتخبط فيها”.
واعتبر فياض أن “الأطروحات الأميركية جدية وستكون مدار بحث بين عون وبري وميقاتي”، مؤكداً أنه “ليس من صلاحياته الكشف عن مضمون هذه الأطروحات”.
ونفى وزير الطاقة، صحة الأخبار التي ربطت بين “مفاوضات ترسيم الحدود البحرية القائمة بين بيروت وتل أبيب، والتوضيح النهائي المطلوب من الخزينة الأميركية بأن العقود بين القاهرة وبيروت وعمّان بشأن استجرار الغاز والطاقة الكهربائية لا يترتب عليها أي عقوبات استناداً إلى قانون قيصر”.
وأوضح أن “الاتفاقيات جاهزة وأن خطة الكهرباء ستناقش في لبنان تمهيداً لحصول البنك الدولي على موافقة لتمويلها من الدول الأوروبية والولايات المتحدة”.
وتوقع فياض أن تصل الموافقة على التمويل في شهر آذار المقبل، مؤكداً أن “الأمور في سياقها الطبيعي”، وأن “صورة التحركات الخارجية تجاه لبنان إيجابية”، معرباً عن مخاوفه من “التجاذبات السياسية التي قد تقف عائقاً أمام تنفيذ خطة الكهرباء”.
ولفت وزير الطاقة إلى أن “البعض يحاول تضليل الرأي العام من خلال الهجوم على الخطة من دون الإطلاع عليها”، مشيراً إلى “موافقة أجنبية وعربية على ما تتضمنه خصوصاً وأنها لا تهدف إلا لتحقيق مصلحة اللبنانيين وإخراجهم من العتمة وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي”.