لفت وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الى أنه “هذه المعاناة تحتم علينا تفعيل الشعور الأخوي الذي تمليه علينا هويتنا والقيم التي نهضتعليها عروبتنا، لكي نستطيع مواجهة التحديات التي تحيق بنا”.
وخلال رعايته وحضوره اليوم في المتحف الوطني بحضور السفير العراقي في لبنان حيدر البراك، تقديم متحف “نابو” ممثلا بجواد عدرة، مايقارب 337 رقم مسمارية، الى الجمهورية العراقية التي استلمت هذه القطع ممثلة باللواء ضياء الموسوي.
وزير الثقافة، وفي مستهل كلمته لفت إلى أهمية المناسبة، شدد المرتضى على “المصير الواحد بين لبنان والعراق، ذلك أمس ضم المشرق كلهإلى مصير واحد، وها هو اليوم الحاضر يؤكد حقيقة الماضي واستمرارها حية من خلال ما نمر به من كوارث ونكبات وانتصارات”.
وتابع “واقع تجلى في محطات عديدة كانت إشارات واضحة الدلالة على عمق الارتباط الرسمي والشعبي بهذا المصير المشترك، ولبنانالرسمي والشعبي لن ينسى أنه في خضم الحصار كانت المبادرة العراقية تجاه لبنان في مسألة الفيول المخصص لتوليد الكهرباء”.
ودعا الى “التكاتف في مواجهة التحديات، فلو تأملنا ما تعانيه بلادنا بمختلف أقطارها ودولها من اهتزازات أمنية وسياسية واقتصادية،لوجدنا وجوه تشابه بين الأحداث المتنقلة هنا وهناك، سواء من حيث الأسباب أو النتائج، وإن مع بعض التفاوت”.
وأضاف “لبنان هو من أشد الداعين إلى تحقيق الوئام بين الدول العربية، وإلى توطيد التعاون على جميع المستويات كمدخل لا بد منهلإسترجاع الحقوق السليبة في فلسطين، مصداقا لقوله تعالى: (رحماء بينهم)”، معتبرا أن “هذا يقتضي منا الوقوف على أسباب التفرقةللقضاء عليها”.
واردف: “لقد انتصر العراق على الاحتلالات والتكفير، وكذلك فعل لبنان، هذا السبيل الواحد الذي سلكته الدولتان سيفضي بهما قريبا إنشاء الله إلى تحقيق المصالح الاقتصادية والاجتماعية لمواطنيهما”، مضيفاً “أقول هذا، عالما بما لبنان فيه من انهيار على صعد شتى، وواثقافي الوقت نفسه بتصميم الحكومة رئيسا ووزراء على وضع خطة التعافي الاقتصادي، وبالمقدرات الكبيرة لدى الشعب اللبناني المؤمن بوطنهوالقادر على إنقاذه”.
بدوره أعرب السفير العراقي البراك عن “الشكر الخالص من دولته حكومة وشعباً الى لبنان ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتيووزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى للتعاون الدائم والمستمر حيث وصلت الامور الى خواتيمها السعيدة”.