وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني على “ضرورة قيام دولة المواطنة الراعية لهموم الناس التي ازدادت وتفاقمت بدءاً من المحروقات إلى المواد الغذائية وصولاً إلى الأدوية”، معتبرا أن “رفع الدعم بالإمس عن الأدوية وحليب الأطفال جريمة موصوفة وهذا يدل على حجم الإنهيار التام لكل مؤسسات الدولة”.
ولفت خلال ندوة نظمها مكتب شؤون المرأة في اقليم بيروت بمناسبة شهادة السيدة الزهراء(ع)عبر تطبيق zoom الى أن “حركة أمل تنحاز في ميثاقها وايديولجيتها وتاريخها الى الفقراء والمحرومين، وقد قدّمت الآلاف من الشهداء والجرحى حفاظًا على الوطن والعيش المشترك”.
وأشار الفوعاني الى “أننا بحاجة أن نكون دائما على أهبة الإستعداد لما يحاك من مؤامرات خارجية، بأيادٍ مشبوهة بعضها داخلي”، مضيفا “علينا أن نبقى افواج مقاومة لبنانية على الحدود، وفي الداخل صوت الامام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري الداعي الى حوار داخلي وإلى حل كل الامور بلغة هادئة بعيدا عن الانفعال والارتجال والشعبويات الفارغة”.
واضاف الفوعاني “اننا في حركة أمل نعي حجم المخاطر التي تحيط بالبلد، والحركة كما كانت دوماً رائدة في مجال المقاومة، ستبقى رائدة في مشروع بناء مجتمع داخلي متماسك، وهي حركة لا تهزم ولا تضعف ومهما اشتد الاستهداف تزداد الحركة صلابة ومناعة، وستنتصر كما انتصرت سابقاً”.
ورأى الفوعاني أنه “من هذا المنطلق، علينا المشاركة في العملية الإنتخابية في جميع المناطق وفي بلاد الاغتراب تسجيلا واقتراعا لنهج صان لبنان وحفظ كرامة وجوده واصالته، وهذا نوع من الجهاد الذي لطالما نادى به الإمام القائد السيد موسى الصدر سعيا الى التغيير المنشود”، مؤكدا أنه “بدأنا في حركة امل استعدادًا لهذه المرحلة الدقيقة و المرشح الأهم والأساس هو نهج الإمام موسى الصدر، ومن واجبنا الحفاظ على هذا النهج”.
واعتبر الفوعاني أن “هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان هي مرحلة استهداف كبير جداً، وهي مرحلة دقيقة ومفصلية، ولدينا أمل في حركة أمل أن نخرج منتصرين وعلى الجميع مقاربة هذا الاستحقاق بروح المسؤولية الوطنية”.
وتابع الفوعاني، “برنامج حركة أمل هو الميثاق الذي بدأه السيد موسى الصدر ومن قسم بعلبك الى صور الى اعتصامه رفضا للحرب الاهلية حتى الآن، واننا في حركة أمل لن نغير ولن نبدل مستمرين في معالجة القضية الكبرى في البلد خاصة قضايا المحرومين”.
واوضح الفوعاني أن “حركة أمل هي ضرورة وطنية لبنانية وعربية وإنسانية”، مشيرا الى أن “دائرة استهداف الحركة تكبر لأن الحركة رفضت الكثير من مشاريع التقسيم في لبنان وحارب دون هوادة كل أشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي”.
وتقدم الفوعاني بالعزاء لأهالي شهداء الطيونة، مؤكدا “البقاء على الخط الرسالي، خط أهل البيت، الخط المعتدل وخط الإسلام القرآني”.
كما توجه بالعزاء للأخوات بشهادة السيدة فاطمة (ع) “التي استطاعت أن تترك إرثا عظيما وهو أهل البيت (ع) والصفات الحسنة من صبر وتحمل ومواجهة الصعوبات وكانت على مر الزمن المثال الأعلى للأم والأخت المجاهدة”.
الندوة بدأت بمداخلة لمسؤولة شؤون المرأه في إقليم بيروت أمل فحص اثنت على جهود الأخوات في الفترة ألماضية وأكدت على مقولة الإمام القائد السيد موسى الصدر :” نريد نساء يقوين العزائم ” خاصةً في المرحلة القادمة التي تستدعي العمل الجاد.
وكانت مداخلة لمسؤولة مكتب شؤون المرأه المركزي سعاد نصرالله أكدت خلالها أن “الإنتخابات هي مسألة مصيرية، وبأصواتنا سنحقق مشروع الإمام الصدر ألا هو مشروع الوطن الواحد لجميع ابنائه”.