أحيت حركة أمل إقليم بيروت- المنطقة الثالثة، الذكرى السنوية للتفجير الإرهابي في برج البراجنة والاستشهادي أحمد قصير والشهيدين أحمد دقيق وعلي عطوي.
رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني، أكد خلال كلمة له، بأننا “في الحركة كنا مازلنا ندعو إلى مقاربة مجريات الأمور بروح المسؤولية وما زلنا نؤكد على وجوب إجراء الانتخابات النيابية كما أقرت مواعيدها، فالأخطار كبيرة والسلطة التنفيذية مدعوة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ حقوق المواطن أمام غيلان الاحتكار وتوحش كارتيلات الأغذية والمصارف وجشع تجار الفتنة والاستثمار على جوع الفقراء”.
وأشار الفوعاني إلى أن “حركة أمل بمسيرتها التاريخية تطمح إلى بناء دولة المواطنة وتحفظ الكرامات وتضحيات الأهل الذين قدموا فلذات اكبادهم ليبقى لنا وطن”، لافتاً إلى أنه “في هذا الزمن الرديء يتآمر على الشرفاء الذين لم تنل منهم عدوانية الاحتلال ولا مشاريع التطبيع والتكفير ولا أقلام مشبوهة وإعلام حاقد، وللذين ومنذ خمس سنوات يوردون الشعب مهالك الجحيم وهم ما برحوا يحرّفون الوقائع ويذرون رماد الحقد تعسفًا قضائياً واستنسابيات، وجولات إعلامية حاقدة وهم عرفوا حقيقة انفجار المرفأ فتقاعصوا عن واجباتهم حتى وقعت الكارثة ويسارعون إلى التباكي وذرف دموع التماسيح وعهر الأحقاد الدفينة، وهم مابرحوا يغتالون شهداءنا في الطيونة غدراً وتضليلاً وفبركاتٍ ونحن لا نريد إلا الحقيقة والحقيقة وحدها دون تعمية، ودون قرصان قضائي طارق وغير سليم”.
وشدد الفوعاني على أن “شهداء حركة أمل هم الفوج المعاصر لشهداء كربلاء من عين البنية في بعلبك، إلى تلال رب ثلاثين وشلعبون في الجنوب، وصولاً إلى مواجهات خلدة وإلى الشهيد احمد قصير الذي تتلمذ على يد الشهيد محمد سعد وعلى نهج حركة أمل حيث تُجهّز سيارة الشهادة في عرين أمل فيتساقط الإحتلال تحت أقدام مجاهدينا، هزيمةً للمشروع الصهيوني، في وقت كان ذليلهم يصافح العدو على مرمى خيانة في منطقة المتحف”، مضيفاً بأنه “وصولاً إلى إسقاط اتفاق ١٧أيار بانتفاضة ٦شباط التي أعادت للأمة مجد الانتصار إلى التحرير والانتصار في ٢٠٠٦، ويكمن هذا العدو بوجه آخر هو ارهاب تكفيري همجي فيرتفع الشهداء في برج البراجنة، وصولاً إلى الهرمل ليعانقوا شهداء وادي السلوقي فيسقط مشروع التفتيت والتقسيم ومحاولة العدو اليائسة للنيل من وحدتنا الداخلية وكل هذا بفضل ميثاقنا وتعاليم الإمام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري”.
الفوعاني أكد التزام حركة أمل بنهج المقاومة التي ستبقى قطب الرحى في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية والطامعة بمياه لبنان وأرضه وثرواته.
وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش المصرع الحسيني عن أرواح الشهداء.
شارك في الحضور مسؤول الشباب والرياضة المركزي علي ياسين، والإخوة في قيادة اقليم بيروت والمنطقة الثالثة، وحشود من الفاعليات الرسمية والدينية والشعبية غصت بهم الساحات المجاورة.