توجّه المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، للقضاء اللبناني قائلاً “كونوا أكثر عدلاً مما أنتم عليه إذا أردتم حفظ هذا الوطن”، وللمعنيين في الملف القضائي “أبعدوا هذا الملف عن التجاذبات السياسية كي لا تضيع حقوق المظلوم، فنحن أمام تحدٍ حقيقي” ، متسائلاً :”هل تثبت هذه الدولة أنها قادرة على نشل هذه الملفات القضائية بعدالة أو أنها ستتآمر على الوطن قبل أي مواطن آخر؟”.
وخلال رعايته احتفالاً بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) أقامه لقاء الجمعيات الاسلامية في مدينة صور في مجمع الخضرا الديني في صور، بحضور النائب الدكتورة عناية عز الدين ورؤساء وأعضاء جمعيات وعدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية والأهالي، رأى عبدالله أن “لبنان يجب أن يشكل نموذجاً للحضارات لا أن تكون صورة العصبية والتعصب هي الطاغية”، مضيفاً بأنه “لا زلنا نبحث عن سبل تكريس الطائفية، فيما الثروة الحقيقية في هذا البلد هو التنوع الطائفي فيه”، وبدل التلاعب بالشأن الطائفي من أجل مصالح خاصة، فلنفكر بمصير الناس وأولادهم والأجيال المقبلة”.
وتابع: “نحن نريد أن نبني مجتمعاً بعيداً عن التطرف ويكون أساس الإعتدال، لذلك نطرح اليوم في لبنان الدولة المدنية من أجل رقي الإنسان، إذ لا يوجد في لبنان طائفة كبرى وصغرى بل هناك طائفة مستأثرة وأخرى مهمشة ومحرومة، ونحن منحازون إلى تلك الفئة المحرومة”.
واعتبر أن “وظيفة الإنسان بناء مجتمع يشكل نموذجاً حضارياً يباهي به الأمم عبر منظومته الإجتماعية المتكاملة المترابطة، في مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات ومرن مع متغيرات العصر”.