اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أن “أي تحرك سياسي واقتصادي دولي في اتجاه لبنان ويصب في مصلحته مرحب به، ولبنان لا يمكن أن ينعزل عن العالم، وعلى الحكومة دور أساسي في إعادة تظهير صورة لبنان في المحافل الدولية”.
وقال: “في هذه الظروف الصعبة، يجب أن ينحصر اهتمام المسؤولين بتأمين الحلول واجتراحها والعمل على إعادة ربط وتشبيك العلاقات الدولية بما يخدم الوطن والمواطنين”.
أضاف: “يجب أن تكون القاعدة أن كل من يدعم لبنان مرحب به باستثناء العدو الصهيوني، وعلينا أن نميز بين من وقف إلى جانب مقاومة الإحتلال الاسرائيلي وبين من وقف مع المعتدي، بخاصة أن المنطقة بأسرها متجهة نحو تفاهمات، وفي نفس الوقت في لبنان هناك من تضيق صدورهم لأي انفتاح”.
وشدد أن “على الحكومة ان تقوم بواجباتها كحكومة إنقاذ على أكمل وجه، وعليها الإنطلاق بحلول إجرائية لإنقاذ البلد، خصوصاً اقتصادياً واجتماعياً والعمل بجدية لمواجهة الإستحقاقات والأزمات الكارثية التي تضرب المواطن، فلا تكاد تنفرج أزمة حتى تطل أخرى، فسعر صرف الدولار يعاود الإرتفاع وطوابير البنزين تعود في أي لحظة وأسعار المواد الغذائية والسلع الإستهلاكية ترتفع بشكل ملحوظ دون أي رقابة، وأزمة المدارس تستفحل”.
وجدد التأكيد على “ضرورة ضبط الأسواق التي ما زالت ترضخ للمحتكرين والمتلاعبين بالأسعار، وعلى الهيئات الرقابية أن تلعب دورها بشكل حازم ومحاسبتهم”.
وختم: “تجاوزنا مرحلة الوعود وآن الأوان لتنطلق عجلة البلاد والعمل بجدية للتأسيس لمرحلة الإنقاذ الإجتماعي الإقتصادي، ولحوار يعيد شبك خيوط الأمان السياسي دون أي تذرع أو حجج لا تبررها أي ضغوط خارجية أو داخلية، فمصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار”.